نحن النساء وحالنا مع شرشف الصلاة
الكثيرات منا تهتم بجمالها و مظهرها
وتجدها احرص الحريصات على الاناقة!!
مميزة تلفت الأنظــار
حين تريد لقاء من تحــــــــب
وقد تبحث يوميا في الاسواق
عن ملابس جميلة للغايه
كي تلبسها أمام ضيوفها..أو عندما تكون ضيفة عندالأخرين
ولكن ولكن ولكن
عنــــــــد لقاء الله
كيف حالنا مع شرشف الصلاة؟
هذا الشرشف
الذي للأسف يُمتهن عند بعض النساء !
تارة تغطي به ولدها النائم
و تارة مرمي هناو هنـــاك
وقد تلبسه للصلاة وترمي به مرة اخرى !!
حتى انها لاتحسن تطبيقه !
تكوره كالكوره و يرمى وسط السجاده
حتى أن بعضهن تتفنن فيه تخصصن صندوق خشبي ليضعن فيه
شراشف الصلاة والسجدات ويكون مع رف للاطياب و المخلطات لتطيبها..
لكن محتوى الصندوق للضيوف فقط !؟!
و تبقى ربة المنزل تصلي سنييييين
بشرشف قد اهترى !!
أما البعض الآخر ..
فهن أحرص الناس
على تطبيق شرشفها والإعتناء به ..
بل تحرص على تبخيره وتعطيره ..
لأنها تقابل
إله العرش وَإله الكون بهِ ..
فتجدينها لا تفتر أبداً
في أن تغسله كل أسبوع وتبخره
وتضعه في مكانٍ أمين
وانتِ
كيف حالك مع شرشف صلاتك بكل صدق ؟!
مرة شفت شرشف صلاة مشقوق
ومرة شفت شرشف قصير طاير لـ فوق ..
تلاقينها لا تُحسن حتى تطبييقه
ما تطبق إلاَّ شراشف الناس
أما شرشفها فهو يتكور مثل الكورة
ويُرمى في وسط السجادة
والبعض لا تغسل شرشفها لزمن بعيد ..
تقول نظيف .. بس أصلي به ..
وانتي ي إخيتي
كيف حالك مع شرشف صلاتك !!
لطالما قلنا أن الزمن تغير وأن الدنيا ماعادت هي الدنيا ظلمنا الزمن وتبلينا على الدنيا.......
هي النفوس التي تغيرت .. وأصالة قلوبنا تبدلت
عاداتنا تلاشت .. وتفكيرنا اختلف ...
نحن لسنا بنحن
نتهم الناس بالتغيير والتكبر ونحن أيضاً متغيرون
نعاتب كثيراً وننسى أننا في حق من يحبنا مقصرون
تلاشت البساطه وتسلطت الرسميات
جمعاتنا أصبحت مجرد تصوير وتفاخر بالمأكولات والملابس
علاقاتنا أصبحت قصيره تنتهي بسرعه ومن أتفه المواقف
قدسنا تلك الأجهزه الصغيره بين يدينا أعطيناها من وقتنا الكثير حتى أصبحت بديله عن الزيارات نهنئ برساله ونعزي برساله ونسأل برساله ...
أصبحنا نحتفل بأتفه الأشياء ونتكلف لها حتى فقدنا لذة الاحتفال بالأعياد ..
كفانا اساءة للزمن .. وكفانا اتهام للدنيا
فكل شيء كما خلقه الله لم يتغير .. سوى أن نفوسنا تغيرت.. وأن الزمن يمضي بنا ونحن لاهون بهذا التغيير.
كلمات رائعة لابد لنا من إعادة محاسبة أنفسنا🌱