عدة اشراط للساعه تحققت في غزو العراق للكويت
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قبل الكلام عن الاشراط التي تحققت لابد من التنبيه ان كلامي
هنا اسوقه على احتمال صحة اسقاطاتي وصحت هذا الشرط في علم الله فقط فاقول قبل الكلام عن هذه الاشراط والتي سوف اتكلم عن اول شرط من هذه الاشراط لانه متفق عليه ثم اتكلم عن الاشراط المحتمله والتي لاتزال صحيحه او قابله للصحه مالم يحدث مايخالفها فاقول اول هذه الدلائل او الاشراط ان الفتنة خرجت من العراق قرن الشبطان ارض المشرق وهذا متفق عليه ثاني هذه الاشراط ان ماحدث ان لم يكن هو الصلح مع الروم فانه لزاما يذكرنا بحديث الصلح مع الروم بل الشيخ حمد العثمان نقل في قناة الصباح الكويتيه ان الشيخ ابن باز لما احتاج دليلا على جواز الاستعانه بالكفار لحاجه تذكر حديث الصلح مع الروم وخاصه الكلمه الاخيره المتعلقه بالنصر والسلامه حين لم يرد في الحديث ذم لهذه المشاركه دلت الاستعانه على الجواز لحاجه فكيف بالضروره ؟ بل الشيخ سفر الحوالي في اشرطته عن الغزو ولعل منها شريط فستذكرون ما اقول لكم وغيرها لما عارضه من عارضه بان اللجنه الدائمه في السعوديه احتجت من ضمن ادلتها بحديث الصلح اخذ هو يتفلسف غفر الله لنا وله على كبار العلماء بان هذا اخبار عن غيب وليس حكما شرعيا ولكنا عرفنا حاله وحال امثاله هذه الايام ونسي ان هذا الامر ليس على اطلاقه والا ليخبرنا الحوالي ومن يتفلسف بمثل كلامه لماذا الصحابه سالوا عن الصلاة في ايام الدجال ؟ على كل حال حديث الصلح غزو العراق للكويت يذكرنا به ولو بطرف منه على الاقل ونحن في انتظار الغدر ويذكرنا ايضا ذلك الغزو بحديث الاحلاس والدهيماء ومنها ان دخن الفتنة من رجل من اهل البيت وانا شرحت موقف هذا الرجل وان صح مانقل عن الكاتب المصري الراحل جلال كشك في احد كتبه حين نقلوا عنه انه قال ان كان هناك من يستحق جائزة اوسكار في حرب الخليج الثانيه فانها من نصيب ملك الاردن فهو مهندسها وصانعها او قال كلاما نحو ذلك وكلام جلال كشك يذكرنا بكلام الخطابي في معالم السنن حين شرح الحديث فقال دخنها من تحت قدي رجل من اهل بيتي اما انه هو المتزعم لها او هو المثير والمؤجج لها او قال كلاما نحو ذلك ووالله كان الامام الخطابي المتوفي قبل نحو 9 قرون كانه يعيش في زماننا فملك الاردن هو اول من اعترف بضم الكويت حيث اغلق سفارته في 20 اغسطس وايد الحكومه المواليه لصدام في ضم الكويت للعراق والغريب ان بقية المؤيدين للغزو او المعقدين للفتنة امثال اليمن والسودان الخ لم يعلنوا هذا صراحة فياسبحان الله المؤجج فقط هذا الرجل من اهل البيت بل حين يقول الامام الخطابي ويضع احتمالا اخر فيقول او المثير والمؤجج فاني اقول ملك الاردن فقط من وجدنا ذخيرته بالكويت وهذا يضاف مع اغلاق السفاره واعلانه تاييد الضم كمن يصب البنزين على النار واخير ا يذكرنا هذا الغزو بحديث سيكون بمصر جل اخنس يلي سلطانا يفر الى الروم فياتي بهم الخ الحديث وهذا ايضا ولو نظريا يذكرنا به حادثة غزو العراق للكويت هذا ما اردت بيانه والحمدلله رب العالمين ِِ
=
فائده
الاشراط التي ذكرتها في المقاله عند التفصيل عنها نجد العجب اما بخصوص الشرط الاول وهو ان الفتن تخرج من العراق فقد ذكر الشيخ مشهور حسن في كتابه الكبير الذي يحمل عنوان العراق في احاديث واثار الفتن والملاحم الشىء الكثير وبين في كلام اسوقه بمعناه ان السلف كانوا يرون انطلاق الملاحم من العراق او قال كلاما نحو ذلك قلت ولعله يشير الى حديث الطبراني في مسند الشاميين حديث تصالحون الروم صلحا امنا وفيه زيادة في البيان هامه جدا وهو قول الراوي كانوا يرون مسيرهم هذا اي الروم والمسلمون يرون مسيرهم الى هذا العدو للكوفه ولاشك ان كلام الراوي هنا في حكم الرفع لمن درس الاخبار اذ لامجال للراي هنا قلت وهذا هو الذي شاهدناه فقد كان طرد القوات العراقيه من الكويت والزحف البري على العراق من جهة الجنوب حيث الكوفه وهذا هو الاسم المشتهر عند السلف للعراق قبل ظهور بغداد فتامل ذلك ومنها ايضا ان العراق اول بلد يطؤه الدجال ومنها خبر صحيح السند لقائله ان اسعد الناس بظهور المهدي اهل الكوفه ولاندري ماسبب تخصيص الكوفه تحديدا بظهور المهدي ؟ ربما يكون لهذا علاقة بحديث ام سلمه ياتيه عصائب العراق فهذا العراق نجد مما سبق ذكره ان هذه الاحداث مرتبطه بالملحمه ومنها الشرط الثاني الصلح مع الروم في اخره ايضا فعند ذلك تغدر الروم ويجمعون للملحمه واما الشرط الثالث وهو فتنة رجل من اهل البيت فقد ورد ذكره حديث ابي داود في تسلسل احداث ذكرتها مفصله في مقالتي فتنة الدهيماء تفسير نادر جدا لها وفي اخر الخبر فاتظروا الدجال من يومه او غده اذا حتى الشرط الثالث ذكر الملحمه او الدجال اذ لافرق بين الملحمه والدجال كلاهما في زمن واحد اذا ذكرت تفاصيل الملحمه ذكر الدجال والعكس والشرط الاخير حديث فرار رجل الى الروم لاسترجاع عرشه ايضا في اخره اي في اخر الحديث فتلك اول الملاحم يعني هناك ذكرا للملحمه فكل الاشراط الاربعه التي تتعلق بغزو العراق للكويت تجد الاحاديث تختم اما بالملحمه او الدجال فتامل ذلك جيدا ولاتحيد عنه يعني الفصول يكمل بعضها بعضا وكون خبر فرار رجل للروم جاء في اخره فتلك اول الملاحم ولم يقل الملحمه بالمفرد لعله اراد ملحمة الصلح الامن فتامل ذلك ايضا فهو صلح امن وملحمه مشتركه لاغدر فيها وليست ملحمة الغدر اذ النصوص جاءت بالمفرد تاره وبالجمع تاره كحديث فرار رجل الى الروم وحديث البعث من الموالي ولكن اشتهر عند عامة الناس حديث الغدر والمتتبع والدارس لاخبار الفتن يجد معلومات اضافيه توضح له الصوره =
واتماما للتوضيح
في الشرط الثالث لاشراط الساعه التي ذكرنا بها غزو العراق للكويت حين يقول النص ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من اهل بيتي نتذكر اانا في الغزو سمعنا ان ما اصابنا هو بسبب الترف وسراء النعم والتمتع بملذات الدنيا او انها تسر العدو اي ماحدث يسر اعداء الله ليستنزفوا خيراتنا وهذا ايضا سمعنا به وتخلل تلك الفتنة تحركات رجل من اهل البيت في تلك الفتنة وكنت مما اذكره حين البس صدام ملك الاردن البشت العربي وكأن الاعلام العراقي يريد ان يوصل رساله للسعوديه بقوله هذا شريف مكه ان استطعت ضم الكويت ووافق دول العالم على هذا الضم فاننا سنساعد ملك الاردن على استرجاع ملك اجداده مكه فكانت بالفعل تاجييج من ذلك الرجل وهذا مايذكرنا به كلام الامام الخطابي حين قال عن فتنة السراء اما انه متزعمها ذلك الرجل او انه هو المثير والمؤجج لها والتاويل الثاني هو الصحيح المتزعم صدام والمثير من خلفه ملك الاردن وصدام ادعى انه من اهل البيت الاول دعي النسب والثاني ثابت النسب والعجيب اني ذكرت هذا الاسقاط وقد اطلع عليه فيما يبدو لي المشايخ الذين تعقبوني في تفسير الدهيماء وهم مشهور حسن ومحمد المنجد ومؤلف المهدي وفقه اشراط الساعه اما مشهور ومحمد اسماعيل المقدم فقد اطلعوا على اسقاطي لاهم قراوا كتابي العقلانيون ولم يتعقبوني في هذا لاني لم اشطح بهذا الاسقاط فهو معقول او اقرب للمعقول واما محمد المنجد فقد ذكر اسقاطي للدهيماء ولم يذكر اسمي لعله تورعا لعدم التشهير فاقول هناك مصلحه اخرى لملك الاردن ذكرها محمد حسنين هيكل في كتابه المقالات اليابانيه وهو ان ملك الاردن كان يطمع في ان يضم له ملك العراق بعد سقوط صدام فكان له هذا الهدف قال هيكل هو لايريد صدام ولكن يريد ان يحسن صورته عند الشعب العراقي اني لم اترككم لوحدكم يوم اجتمع العالم عليكم وبين هيكل ان ملك الاردن كان يطمع في اسقاط ايران لحكم صدام ولم يسقط فلما جاءته فرصة اجتماع العالم عليه لطرده من الكويت تجدد الامل عند ملك الاردن واخذ يظهر وقوفه الى جانب صدام ليجعله لايتراجع عن انسحابه من الكويت ليتلقى ضربه قاضيه اقول ان صح هذا التحليل فان هذا يساعد في صحة الاسقاط بان هذا الرجل من اهل البيت كان يلعب على وتيرة اما حكم مكه وهي من املاك اجداده او حكم العراق وهو ملك ابناء عمومته ولعله يلعب على وتيرة التاريخ يعيد نفسه فكان يمني النفس انه مثلما وقف جده مع الانجليز ليعطوه خلافه عربيه وعوضوه عنها بملك الاردن والعراق جاء الملك حسين ليقول للغرب لقد اغريت لكم الطاغيه في احتلال الكويت وربحتم الاموال من فتنة السراء هذه اذا عوضوني بحكم العراق او اجعلوه تحت وصايتي ان سقط صدام لكن لم يتحقق له هذا المراد ولكن تحقق له الامر الثالث وهو تدمير العراق وهو صاحب العباره الشهيره لما قتل ابناء عمومته في انقلاب 1958 قال ملك الاردن قال يومها والله لاخلي كل بيت في العراق فيه ماتم وقد كنت قرات في كتاب الليله الاخيره والذي تحدث عن نهاية ملك الهاشميين في العراق مأساه بكل ماتعني هذه الكلمه من معنى من مذبحه مروعه على يد عبد الكريم قاسم
مبارك البراك