عـــلـــمـــنـــي يـــا قـــلـــمـــي

[جمال شمس الدين]

علمني يا رفيقي ...
يا رفيق الأجنحة البيضاء المحلقة ..
وطائر فضاءات الأحداق المبصرة ..
أيها الرفيق السرمدي العائم في بحور المحال
الساحر ...
علمني ... كيف تكون السعادة
شعورا داخليا ينبع من الأعماق ، دون أن يرتبط
بالضرورة بإنسان آخر !
علمني يا رعشة البوح المنسكبة من
خميل المشاعر العابقة .. كيف يكون العقل أقوى
من القلب ... وكيف تكون الإرادة سدا قويا
يمنع اندفاع العاطفة !
علمني أيها الوفي .. كيف يجمد الإنسان أحاسيسه
فلا يثق بأحد حتى لا تؤلمه الخيانة ، ولا يرتبط بأحد حتى لا يعذبه الاشتياق !
علمني كيف أكتفي بذاتي ، وأحتفظ بسري لنفسي ، وأحمل معاناتي لوحدي
على ذات النطاق ...
أبحث لمشكلاتي عن حل سبات ، دون اللجوء إلى صديق ،
فالأصدقاء
ضاعوا في خضم النزوات !
علمني يا أحن الكائنات ..
كيف تكون القسوة كي أقسو على نفسي !
علمني كيف أسحب من بين أيديهم رصيد شيكاتي الباهظة ثمنا لأخطاء غيري !
علمني كيف أخون ذاكرتي .. وألفظ كل الأسماء الغارقة داخلها ..
علمني يا رحيق الشفاء ... كيف أصبح مثلهم .. يجيدون وصف وداعهم .
وينجحون في تضميد جراحهم .
بل علمني ..
كيف أعيش الحياة من جديد ..
علمني أيها الرفيق .. إن كنت تعلم
أو ...
فليكن عزائي الوحيد ...
أنك مثلي ..
صامد .. لا تستهويك النهايات !


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
فقد أعجبتني وأثارت في نفسي الشجن وأحببت أن أنقلها لكم لتستمتعوا بها
وفي أمان الله

[عبدالله الحملي]

آه.........لقد اوجعني نققلك ياجمال....

لقد...اوجعت تلك الكلمات.....

فقد سئمنا لعبة الكلمات المتقاطعة الحضارية

الملقبة خطأً بالحوار والصداقة والرفقة.... وانا اسميه الحب.....

الناس اصبح كلٌ في نزوته...

ولكن يمارسون الكلام

مستعيضين بالصوت عن المعنى

يثرثرون...يثرثرون...

ولايصمتون لحظة واحدة،

ربما خوفا من سماع صوت اعماقهم

كلمات....كلمات.....كلمات...

تتطاير في الفضاء

آه ، لويصمتون لحظة،

ويلتفت كلٌ منهم الى صوته الآخر ..الى رفيقه..الى...صديقه...الى عشقه...وحبيبه

الكل يهجر بصمت

وهناك يثرثرون !!!!

جمال لا تصفق لفرقعة سياط الجلاد....

ولنحلم ولنحلق ....ولكن بصمت

ولا ثرثرة...كثرثرتهم...

جمال كتبت على عجالة ...وسأعود فأنا لم اكتفي فقد اجد نفسي هنا


دمت متألقاً ياجمال....