لا يختلف اثنين منا على أن التعدد هذه الأيام وبهذا الشكل وهذا الفهم ماهو إلا إرضاء للشغف الجنسي من قبل الرجل . وإن كان التعفف أمراً مشروعاً ومطلوباً فهذا ليس مجرد تعفف وصرف الطاقة بما أحل الله .
وقبل أن أبين ما قصدته أريد أن أثبت بأن الغالب على المعددين ومن يفكرون بالتعدد ليس في نياتهم سوى ( تفكيه ) الرغبة الجنسيه بجسد آخر وآخر وآخر . لو تأملت عزيزي العاقل لادركت بأن المجتمعات التي أشتهرت بالتعدد هي مجتمعات قروية شهوانية التوجه , وستلاحظ بأن رجالها بهائم يكثرون الحديث عن تفاصيل العلاقات الجنسية بين الزوج وزوجته , ويتحدثون عن أمانيهم في الزوجة الثانية وزواج المسيار والأجنبيات الحسناوات من كريمات الشام ومصر والهند واندنوسيا ... الخ من قلة الحياء المغطاة بالرداء الشرعي !!.
اوكي:
وصدقني ما أن تجد الرجل يكثر الحديث عن شهوتي ( المال والجنس ) إلا وتكتشف أنه فارغ فكرياً ومتخلف ثقافياً وحضارياً ولا يحب سوى نفسه .
هذا البهيمة لا يعي الحكمة من مشروعية الزواج , ولا يهمه ما سيترتب على الزواج من الثانية , ولم يسأل نفسه هل هو مؤهل تربوياً وقيادياً وعاطفياً لتحمل مثل هذا العبئ الجسيم .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في شروط التعدد
القدرة على العدل بأن يعرف من نفسه أنه قادرٌ على أن يعدل بين الزوجة الجديدة وبين الزوجة القديمة فإن كان يخشى على نفسه أن لا يعـدل فقـد قال الله تبارك وتعالى (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة) يعني فاقتصروا على واحدة