ليس في كتبنا المدرسية ما يعادي الآخر .. و''الحجاب'' أمر شرعي ثابت
ليس في كتبنا المدرسية ما يعادي الآخر .. و''الحجاب'' أمر شرعي ثابت
لطفي عبداللطيف - الرياض
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء: ان كتبنا المدرسية خالية من أفكار الغلو والتكفير ولا تعادي الآخر.
واضاف الشيخ الفوزان في رد كتبه على الكاتب عبدالله أبو السمح قائلا: ليس كل ما يخالف ذوق الكاتب أبي السمح يعد تطرفا وغلوا، وعلى أبي السمح ان يترك المطالبة باخلاء الكتب الدراسية مما أمر الله به، وليعلم ان المسلمين بحول الله وقوته لن يطيعوه لانه يحاول المستحيل، أما الحجاب فهو حكم شرعي ثابت لا خلاف عليه.
وقال الشيخ صالح الفوزان في رده حيال المطالبة بتنقية الكتب المدرسية من أفكار الغلو والتكفير ومعاداة الآخر وعقيدة الولاء: هل منهاجنا كما وصفها أبو السمح تشتمل على هذه العيوب الفظيعة أو انه التشويه. أو ان ما يخالف ذوق الكاتب وتوجهه يعتبر غلوا وتكفيرا وأما معاداة الآخر فليس في الكتب المدرسية ولله الحمد معاداة الآخر باطلاق وانما فيها معاداة اعداء الله من الكفار والمشركين عملا بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) ثم قال سبحانه وتعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
ثانيا يطالب الكاتب باخلاء الكتب المدرسية من عقيدة الولاء والبراء. وأقول ان الكاتب يدعو بهذا إلى اخلاء الكتب المدرسية من موالاة أولياء الله ومعاداة اعداء الله وهذا محادة لله ولرسوله ومخالفة لاجماع المسلمين. فالواجب على الكاتب ان يترك المطالبة باخلاء الكتب الدراسية مما أمر الله به ورسوله وليعلم ان المسلمين بحول الله وقوته لن يطيعوه فهو يحاول مستحيلا ونسأل الله له الهداية.
ثالثا: استنكر الكاتب الزام الطالبات في المدارس بالحجاب وقال ان الحجاب فيه خلاف.
نقول له: هذا الزام بحكم شرعي ثابت بالكتاب والسنة وفيه تربية على الحشمة والحياء وحماية لبنات المسلمين من السفور والابتذال الذي يؤدي إلى نتائج خطيرة كما هو معروف وكون تغطية وجه المرأة فيه خلاف لا يسوغ السفور فالعبرة بما قام عليه الدليل من أقوال المختلفين قال الله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا).
والأئمة الكبار يحذرون من العمل بأقوالهم إذا خالفت الدليل. فالإمام مالك رحمه الله يقول: (كلنا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم والإمام الشافعي رحمه الله يقول: (إذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولي عرض الحائط) وقال: (إذا صح الحديث فهو مذهبي) والإمام أحمد رحمه الله يقول: (عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان). والله تعالى يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) والقائلون بعدم وجوب الحجاب قولهم مخالف للأدلة فهم يقولون: إذا خيفت الفتنة بكشف المرأة لوجهها وجب عليها ستره. وهل هناك أحد يأمن الفتنة.
وشكر الله للشيخ ماقدم ويقدم نصرة للإسلام ,والمسلمين وجعله غصة في حلوق الضالين والمرجفين
والمنافقــــــــــــــــــــــــين
المصــــــــــــــــدر
ملحق الرسالة عدد الجمعة " 2/3/1427هـ
|
 |
رد مع اقتباس
