( الحــريــة )
وقف مهتزا كورقة شجر في خريف غاضب
- لا تخف .. قل ما عندك
- أخشى أن تسمع يا سيدي ما يثير غضبك
- لا تخشى شيئاً .. تكلم ولا تخف .
نظر إليه بعين الشك , ولكن ابتسامة عذبة
جعلته يلملم شجاعته المبعثرة بين جدران الصمت.
- يا سيدي كل ما أحلم به هو أن أعيش لا أخشى الغد ولا المستقبل
لا أشكو صقيع الخوف أو مرارة الظلـم
أحلم ألا أحتاج لأحد , أن يدخل أبنائي المدرسـة ليتعلموا
لا ليزدادوا جهلا ..
( الأحلام كثيييييرة يا سيدي )
ولكن لكي لا أطيل عليك , أنا أحلم بحريتي !
دوى صوت رصاصة اخترقت رأسه
ضحك بصوت عالٍ :
- الآن نلت حريتك
al!.s@mtah.net