عندما كنا صغارا
كان الابطال ينتصرون دوما
والقدر كان يُعلق جثث المجرمين
على جدار النهاية
وعندما كبرنا قالوا
لنا أن جثث المجرمين
أثقلت الجدار...
فغاص في الأرض..
وأن الطريق الأن ممتد
وعلى جانبيه بياعة هدايا
تذكارية...فأختر صنماً..
أو فأس إبراهيم!!
القش ملتهب تحت السرير
يُبَخر الاحلام بطعم النقاء الأول
قبل أن ياتي للوجود
طريق!!
فإن كانت الوجهة عرش زنوبيا
فأركض مع الاطفال في أزقة
الحارة الشامية..
وإن كانت الوجهة
رسمٌ للإتجاهات..
فلا تترك الوصول
فراشةً تطير
في غابات التأويل!!
فهناك مكان مخيف
نرسل له فراشاتنا
فتعود إلينا ميتة...
دع القش يشتعلُ حتى
يأتي على باقي السرير..
.فبعض الحريق..
يَهدي فراشات
عمرها أقصر
من ساعة في
غابات التأويل..
وبعضه..
يُهدي أطفال
الحارة الشامية
أزقةً من حرير.