][][§¤°^°¤§][][كلام الشيخ أحمد النجمي فيمن قال أنَّ الإنكار على أصحاب البدع تفريقٌ للأمة
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الواجب على كل من عرف الحق أن ينصره ومن عرف الحق من المبتدعة ، وبينت له تلك البدعة لكنَّه أبى أن يتركها ، وتمسك بها ودافع عنها فهو ضال مضل شيطان مريد وينبغي بيان حاله لمن يجهله ، وأن يحذِّر منه لأنه سيغُرُّ أقواماً من طلاَّب العلم فيدعوهم إلى بدعته ويغريهم بها ويضلُّهم ، ولا عذر لمن عرف حاله أن يبيِّنه للناس حتى تبرأ ذمته وأن يحذِّر منه حتى يجتنبه الآخرون الذين لم يعلموا بدعته .
ومن زعم أنَّ الإنكار على أصحاب البدع تفريقٌ للأمة ، وتشتيت لها فهو ضال أيضاً لأنه يريد اجتماع الأمة على باطل ، وهذا أمرٌ لا يقره الإسلام فالإسلام لا يقر مثل هذا الأمر ، فإن ترك البيان إبطالٌ للجهاد الذي أمر الله به سبحانه في قوله جل وعلا : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [التوبة : 73] وفي الحديث : « لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بحقٍ إن رآه أو شهده » رواه الترمذي وابن ماجة وقد أشار الإمام الألباني – رحمه الله – إلى صحة إسناده في السلسلة الصحيحة بلفظ :« لا يمنعنَّ رجلاً هيبة الناس أن يقول بحقٍّ إذا علمه [ أو شهده أو سمعه ]» ج1 القسم الأول ص 322 برقم الحديث 168.][][§¤°^°¤§][][