كانت البداية .. بزوجين هبطا من الجنة ، ليبدأ البلاء في الأرض .. حقيقة معلومة – الدنيا دار الامتحان – فلنصبر ..ولنجاهد أنفسنا ..واعلموا ... (
اعلموا أنَّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
آية ماضية إلى قيام الساعة (
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) لا ليلعبون وبها مضينا في هذه الدوامة ..
لكن .. وما عسى الحروف أن تكون بعد لكن ! الناس بأصنافهم لا يملون الشكوى .. والكثير لا يكف عن الأحلام التافهة .. والمطالب الدنيئة .. تقرأ ، تسمع ، تشاهد .. الكل بهمه ماض .. وبآهاته ناطق .. ودموع البعض ما كفت ..على حطام زائل .. على دنيا قبيحه .. يبكون للدنيا ..لا لشيء إلا للدنيا .. قصص عجيبة .. تألمت كثيرا م
نها ..وبخاصة ؟
من قومي .. ؟
زيارتي لهم تجلب الهم والحزن ..
لا يأكلون إلا الحرام ..ولا يشربون إلا الحرام ..ولا يتحدثون إلا بالحرام ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
أي لحم نبت من حرام فالنار أولى به ) ..
في الناس خير كثير ..ولكن ..تحتاج الأمة إلى مجدد ..تحتاج مدينتنا ..إلى تجديد للدعوة ..
أين العلماء ..أين طلبة العلم ...أين الدعاة ..؟
لا احد ..؟
بصراحة : أخاف من قوله تعالى (
أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا ً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحا ً وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) ..
غلبت جانب العزلة عن الخلطة .. ..أكلمت حياتي لمدة أربع سنوات .... أقرأ .. أستمع .. وأكتب .. وأجمع .. ... ومع كل ذلك لا يفارقني الحلم الجميل .. حلم الدعوة إلى الله .. حلم بناء صرح دعوي في مدينتنا
( صامطة ) أو قريب منها .. .
ولله الحمد اقترب الحلم الجميل ...
نحتاج مقترحاتكم .. وقوفكم معنا .. كل بحسب استطاعته ..
(
يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) ..
الدنيا يا أحبتي زائله .. الحياة ..والسعادة هناك ..في جنات النعيم ..
ولعلي في مشاركتي القادمة أعرض عليكم هذا الصرح الدعوي ..
ولكن أتمنى منكم قبل عرض الصرح الدعوي عليكم .. أن تفيدوني أو تشاركوني
كيفية بناء دعوة صادقة ..في مدينتنا صامطة وما حولها من القرى .. ؟؟
كم تنميت أن يفهم الجميع معنى "
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ،، حقا ما أروعها .. ما أمتعها .. فإن فهمها الجميع – حتى نفسي- ما كان هناك المشتكي ، والباكي .. وإن امتد فهمه لمعنى "
من ملك قوت يومه فكأنما ملك الدنيا " .. بهذه العقيدة ستكون كل خطوة من خطواتهم عبادة ويقينا .. صبرا وعملا .. وانتظارا ليوم الحصاد ..
ايها الأخوة : هذه الحياة .. عبادة في كل شيء .. في الهدوء .. التأمل .. الحب .. الأمل .. وفي كل معاني الصبر .. هذه الحياة .. بكل آلامها وأحزانها ، أفراحها وآمالها .. عبادة ولا شيء آخر .
دمتمـ في رعاية الله،،
ابو الزبير
.:. ومضة .:.
اسعد الآن فليس عندك عهد ببقائك ، وليس لديك أمان من روعة الزمان ، فلا تجعل الهم نقداً والسرور ديناً !