من روائع حسن أبو علة وجرير بن الخطفى
قصيدة حسن أبو علة ( رياح البين )
حتّام أخفي الهوى والنفس أوهاها
هم إذا ما ألمّ الليل غشـاهـــــــــا
لواعج في الحشـا إن بحتهن لحا
صحبي وإن كتمت جاشت حميّاها
بكّي ولا تجزعي من لوم عاذلة
فالبين إن لوع العشاق بكــــــــاها
هذا معناك قد عـــــــزت مطالبه
وعز من أمنيات الشـــــــوق أدناها
يطارح الشجو يا سلمى مطوقة
تبث عبر الدجـى بالليل شكـــــواها
هل تذكريـن وقد مال النهار بنا
كؤوس حـب على خــوف شربناها
وزورقا من نسيج الحب دفتـــه
وعيشة في الهوي العذري عشناها
عهود وصل كأحلام الصبا عصفت
بها رياح النوى ما كان أحلاهــــا
إني على العهد يا سلمى وإن عذلوا
فالصب لا يشتهي من ليس يرضاها
يا رب غانية تغري بطلعتهـــــا
مليحة صد طرفي عن محيـــــــــاها
الحب إن شك يعمي قلب صاحبه
فلا يرى الحسن فيمن ليس يهواها
وصاحب اللؤم يبدي عند حاجته
مشاعرا ليس في الإحشاء مثواها
كم من صحيح تراه وهو ذو علل
تضمي إذا ما أصاب النفس عدواها
قصيدة جرير بن الخطفى ( شاعر أموي )
يا أم عمرو جزاك الله مغفرة
ردي علي فؤادي كالذي كانا
ألست أملح من يمشي على قدم
يا أملح الناس كل الناس إنسانا
يلقى غريمك من غير عسرتكم
بالبذل بخلا وبالإحسان حرمـانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
ما كنت أول موثوق به خـــانـا
كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني
وكاد يقتلني يوما ببيـــــدانــا
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم
إلا على العهد حتى كان ما كانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياك من أسباب دنيـانـا