يا ربّ
يا عظيم الوجود هذا ندائي
فاعف عني يارب واقبل دعائي
أنت مالم تُحْسِن ختامي تُطوح
بي ذنوبي في هاويات الشقاء
أنا مخلوقك الضعيف وما من
أمل في سواك للضعفاء
غلبتني الدنيا وما نلت منها
غير حظ الظامي من الرمضاء
ما أرى صحيفتي يوم تتلى
ما يغطي عجزي ولا استحيائي
كيف أرجو سواك فيها
وأرضي ملأتها مثالبي وسمائي
يا طبيب القلوب هل أنا إلاّ
بشر النفس آدمي الدماء
فإذا لم أجئ بقلب سليم
يوم ألقاك عند كشف الغطاء
فأنا في الشهادتين صدوق
قلتها في الصباح أو في المساء
وجوازي إلى النجاة يقيني
أن دائي مني ومنك دوائي
يا ملاذي إذ لا ملاذ وغوثي
حين لا غوث ، يا جزيل العطاء
يا بديع السماء والأرض حسبي
حسن ظني وخشيتي ورجائي
الشاعر اليمني / حسن عبد الله الشرفي