أنْتِ .. جَنَّة نـَجَـاتـِيْ !!
"اعلمي جيداً ..أنني لا أجيد حيلة
الإمساك بزمام ألمي
أو
الالتزام بفضيلة
الصمت!
حينما تنهمرين على
فكري ..إلهاماً هامَّاًً
يسري لقلمي!
فمجيئكِ ..يُجمِّلُني
برزانةٍ مُلوَّنةٍ
برهافةِ الهذيانْ
و لهذا
ينطلق مني النُطق
مُبْتَهِجَاً
مُتَّجِهاً
صَوْبَ مَنَاطِقُكِ
بِلا مَنْطِقْ"!!
/
ها أنا..أنساب
كالماءِ*
سارداً عليكِ
بَعض الأسباب
المسُلِوبة عن
نبض اللسان!-
/
آنستي آسرتي
أيتها المسورة
بأزهارِ السوسن
كشجرة بيلسان
في وسط بستان
في أول نيسان
تلبس مظلة و فستان!
/
إنني من حُبذاكْ !
أصبحتُ فَداكِ
و أقبضُ على نبضي
الغامض
كي لا يمضي
قلبي المتوقد
من بين أضلعي
محلّقا ً فوق هوى
الأفلاكِ
متراقصاً على ندى
مداكِ
و بين
ما يردُ للوريدِ
وَ
ورود المواضيع
أضيع
أضيع
أضيع
في عيون ربيعكِ
و قامات الأقلامْ
كرضيع
ينهل هدوءه من
هضبتي أمهِ ثم ينامْ
/
أنا طِفلُ طيِفكِ اللطيفْ
كظلكِ أسيرُ معكِ
على نفس الرصيفْ
منصتاً صادقا ً
لموسيقى أناملكِ
مستمتعاً بوقع إبداعاتها
الدافئة كهذا الصيف!
/
بجناحيكِ
المتألّقينْ
المحلّقينْ
فوق سماء البوح
أدوزنُ رجاحة عقلي
فيخامر الجنون ورقي
وأكتبُ عن أرقي
قلقي
و الذي لا يعلمون!
حين يحلُّ بكِ
حرف الجنوح
و يندلعُ منكِ الألق
فتشتعلين كالشفق!
/ ...
أبدأ في الهذيان بلا مبدأ
-أقولُ في لمح العيون:
إمَّا أن تكوني لي كلّ الكون
أو أنا الذي أكون..!
/
إن أنغامكِ الغافية
على / ّ !
غلاف ضِفَّتي
النَّابضة بضيائك
المغمورة ببهائك
ملأتني بالحياة
دفَّقتها في وطني القيصر
فاتّزن مَيَلان ميزاني
ولم تعد الدقة الرابحة
للكفة اليمنى!
/
أحبّكِ؟
أجل..أحبكِ بجنون
فأنتِ جنّة نجاتي
ولا وَجَل
إن قدمتُ لكِ
جلّ الأجل!
ّ ّ ّّ ّ
* تَعْبِيْرٌ مُقْتَبَسٌ مِنْ نَصِّ (تصوّف) لِلشَّاعِرِ/ إبرْاهيم علي الحملي.