[COLOR="Teal"][SIZE="4"]غربت الشمس وحان الرحيل فحملت حقائبي
التي كم تمنيت أن لا أحملها بهذه الصوره ..حملتها وبدأت أول خطوات هذا الرحيل
إلا وبــ دمعة ٌ تتسلل من عيني لتسقط على الجبين
بهدووء تام فحاولت أن أواريها لكن هيهات لي ذلك
فقد كانت تأخذني قطعة قطعة..
رحلت بجسد دون روح بعدأن رفضت
الروح الرحيل معي أبت أن تغادر أرضها
فهي تريد البقاء هنا لاتريد أن تغادر من
أعطتهاروحا ً بأكملها فقد إعتادت العيش
معها
إعتادت على أنفاسها الدافئه
وحضنها التي لاتشعر بالأمان
إلا وهي تنغرس بداخله
فإن عطشت سقتها من وابل
عينيها..
فأنا إخترت رحيلي بمغيب الشمس
كي لا أصادف أيا منهما فلا أريد
أن يحس أحد برحيلي عنهما...
تسللت بين جداول تلك الأرض وبين
بساتينها حتى وصلت حدودهــا
وفجأة إلا وبها تنتظرني على حافة
ذلك الطريق فقرأت في عينيها شوقا
ولهفة لوصولي كانت تريد أن تعانقني
كانت تريد أن تعاتبني..لم رحلت هكذا..؟
نظرت إلي ّ نظره أول مرة أراها تطلقها
علي ّ فقد كانت تلك النظره تحمل عتابا ً
كثير لا تستطيع البوح به إلا من خلال تلك
النظرات...
حاولت التكلم لكن ذهب الفكر وضاع الكلام
ففي خلال تبادل النظرات إقتربت وعانقتني
فأحسست أنه عناق الوداع..عناق أخير
فقد كانت أنفاسها تغلي كبركان خامد
تحرك في تلك اللحظة بعد ركوووود دام طويلا
طوقتني بيديها التي كادت أن تقسمني بها
فشعرت أنها لتغرسها في جسدي...
فبعد طول العناق شعرت أن جسدها بدأ بالتراخي
وأنفاسها كانت ككوم ٍ من جليد عكسما بدأت عليه
وفجأة إنخرط جسدها كجبل ينهد على حين غره
حاولت أن أسندها ذراعي لكن سقوطها كان أقوى
من أن أحملها فوق ذراعي ّ....
جلست فحملتها بين أحضاني وتحسست جسدها علي
أجد بها نبضا يعيد توهجها إلي ّ لكن دون جدوى
لم أجد سوى نقوشا كانت متناثرة على جسدها
فأيقنت أنها ودعت الحياه ودعت وبسبب من
بسبب من كانت تظن أنه هو الذي سوف ينير لها الدرب..
نهظت وأنا متثاقل ٌ جسدي لا أعلم ما أفعل
إلا وبي أٍسمع صرخة متألمة بها حسرة لفراق
من أحبت
إنها الروح التي أبت أن ترحل معي فقد ودعتني هي
وداعها الأخير لكن دون أن
تعاااانقني
تقبلوا تحياتي