هُنالِكَ نَمْضي ~~
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~خالد علـــــــي المعمري ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
" آخر نظرة يلقيها أبو الطيب المتنبي على مكان طفولته بالكوفة
بعد رحلة طويلة قضاها متنقلا بين الأمصار العربية ... "
سأُهديـكِ أسـرابَ الهديـلِ حكايـةً=وأمضي أجرُّ النّبـعَ نحـو شرائعـي
تَحطّينَ في جنبـي كـأنْ لا غمامـةٌ=تُغنّيـكِ أو تُمليـكِ بعـضَ مواجعـي
جهاتُـكِ مـا عـادتْ تمـدُّ صلاتهـا=إليَّ .. وقـد كانـتْ تـؤمُّ مدامعـي
وخلفَ رياح الموتِ تنسـابُ أسطـرا=ًمنِ القادمُ المخبوءُ بيـن الأصابـعِ ؟
كأنكَ مـا كنـتَ الغيـابَ .. جليسَـه=تمدُّ بسـاطَ الـروحِ نحـو المنابـعِ
تلملمُ مـن خبـزِ الرحيـلِ صفـاءه=وتنحِتُ في رؤيا الفتـور صوامعـي
تخبِّئـكَ الأسمـاءُ شهـداً ورحـلـةً=وتمنحُـكَ النايـاتُ حلـمَ المسامـعِ
لمن سأصلّي الآن ؟ والصمتُ وقتُـه=سجينٌ .. وفي كفيَّ عطـرُ جوامعـي
أأنتِ العراقُ الحسنُ ، أم أنتِ طفلةٌ ؟؟=زُرِعْتِ بأصداءٍ على كـلِ شـارعِ !!
أراقـبُ فيـكِ الغيـمَ ذاتَ مسـافـةٍ=وتلفظني الأيـامُ فـي كـفِ جـازعِ
هنا تـاهَ بالنجـمِ المسافـرِ واقـفٌ=وحنَّتْ إلى لُقيـا الضيـاءِ مرابعـي
ستعرفني الآفـاقُ إن عُـدْتُ طارقـاً=منَ السفرِ المحتـوم بـاب المطالـعِ
دعينـي أردُّ الحلـمَ ثوبـاً ودمـيـةً=أُمرِّغُ فـي ذات النشـورِ مضاجعـي
وأزرعُ في بحـر الطفولـةِ زورقـاً=يداعبُ فيـكِ الـودَّ رُغـم الزوابـع
ألمْ تكـنِ الكثبـانُ رَهْـنَ بقائنـا ؟؟=وحُلْـمَ انـزواءٍ للـقـاءِ مُـسـارعِ
أتيتُـكِ مـا كـان الغـروبُ ببابـه=ِيُحيلُ ابتهـالَ الشمـسِ دون تَـوادُعِ
كأنَّ المرايـا فـي انتظـار جليسهـا=صغيرٌ يذيـقُ النجـمَ بـوحَ التدافـعِ
يلوِّنُ فـي شـرعِ البـراءة إسمـهُ=يصفُّ شموعَ الحـب بيـن المدامـعِ
يتيهُ وهـل بَعْـثٌ سيكتـبُ عشقـه=وهل رحلةٌ تُهدي اكتمـالَ المراجـعِ
إلى أينَ ؟! والسهل الأخيـر تركتـه=يتيماً .. ويبكي مَـن أتـاهُ كضائـعِ
فهلْ سوف يشـدو للضيـاءِ حروفـه=وتنمو على ذات اللقـاء أضالعـي ؟!