لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: (((( من فيلسوف العقل الوجداني ))))

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نضال ابوطالب
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    46

    (((( من فيلسوف العقل الوجداني ))))

    (((((( الجزء الأول ))))))

    عبدالرحمن بدوي
    فيلسوف العقل الوجودي




    كيف يكون المدخل الى رجل لا يقبل التصنيف؟ وماالسبيل أو بالاحرى: كيف تكون المداخل الى ظاهرة تنكرلها جيل بعد جيل من الأميين، وعجز من ادركها عن اضاءة معالمها؟
    هكذا يقول الدكتور أنور عبدالملك عن أستاذه الدكتور عبدالرحمن بدوي أكبر عقل فلسفي حي في عالمنا العربي الآن وتتضاعف حيرتنا مع أنور عبدالملك في الدخول الى عوالم عبدالرحمن بدوي خصوصا بعد عودته الى مصر محمولا على فراش المرض، وبعد غيبة عن الوطن تقترب من الأربعين عاما..
    ومن المعروف ان باريس كانت المحطة الاخيرة لعبدالرحمن بدوي حيث استقر فيها بشكل متصل على مدار ربع القرن الأخير، في غرفة بفندق «لوتسيا» يخرج منها كل صباح سيرا على الاقدام الى دار الكتب الاهلية فيجلس في المقعد المخصص له من السابعة صباحا حتى السابعة مساء ليقرأ ويكتب وينتج كل عام كتابين تأليفا أو ترجمة أو تحقيقا..
    وفي السنوات العشر الاخيرة انقطع عبدالرحمن بدوي للدفاع عن الاسلام في مواجهة الحملات المسعورة في الغرب ضده فأنتج 15 كتابا منها «دفاع عن القرآن ضد منتقديه» و«دفاع عن النبي محمد ضد المنتقصين لقدره» ومنها ترجمته للسيرة النبوية الى الفرنسية، وكان بدوي قد انتج حتى الآن حوالي 200 كتابا حسب اخر احصاء ذكره المفكر محمود أمين العالم، وقبل خمس سنوات قال أحد ناشريه أن كتبه تجاوزت 150 كتبا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي صدر عام 1939.
    المرض الأخير
    أما حكاية مرضه الاخير فقد جرت كما ذكر أنيس منصور منذ 45 يوما: كان يسير في الشارع كعادته فسقط على الأرض وتم نقله الى مستشفى كوشان بحي مونبرناس بباريس وبذل الاطباء جهودا مكثفة لاذابة الجلطة التي تكونت خارج المخ بعد سقوطه المفاجئ على الأرض،
    وكان بدوي قد أمضى يومين في حالة اغماء اثر الحادث وبعد افاقته اتصل المستشفى بالقنصل المصري بباريس يخبره بوجود فيلسوف مصري اسمه عبدالرحمن بدوي، فاتصل القنصل بالخارجية المصرية وبأنيس منصور الذي اتصل بدوره بوزير الثقافة ووزير الصحة لانقاذ عبدالرحمن بدوي أكبر مفكر عربي حاز على جائزة مبارك الكبرى منذ عامين،
    ورشحته مصر هذا العام للحصول على جائزة نوبل، وعلى الفور تحرك المستشار الطبي المصري في باريس لنقل عبدالرحمن بدوي الى القاهرة لعلاجه على نفقة الدولة وهكذا تم نقل الفليسوف من المطار بسيارة اسعاف طائر الى مستشفى معهد ناصر حيث يستقر فيه الآن، وكانت المشكلة في المستشفى الفرنسي الذي دخله الدكتور بدوي بعد حادث السقوط ان استجابته للعلاج ضئيلة للغاية بسبب الاكتئاب الشديد الذي يعاني منه والاحساس بالوحدة،
    وهو ماتخلص منه بشكل جزئي في مستشفى معهد ناصر، كما أكد لنا شقيقه الأصغر دكتور ثروت بدوي استاذ القانون حيث اقنعه الأهل والاصدقاء بتناول الأدوية والطعام ونجحت محاولاتهم الامر الذي أدى الى تحسن حالته تحسنا طفيفا لكنه تحسن مستمر ويشرف على علاجه وزير الصحة بنفسه.
    أما قصة خروج عبدالرحمن بدوي من مصر فتبدأ منذ عام 1967 عندما ذهب للعمل في جامعة بنغازي بليبيا، ولم يكن خروجه لأسباب سياسية اذ انه لم يتعرض لأي ملاحقة أو مضايقة سياسية أو أمنية، ولم تتعرض كتبه للمصادرة، وفي ليبيا تعرض عام 1973 للاعتقال واحرقت كتبه أثر وشاية خسيسة،
    وتدخل السادات للافراج عنه، ومن ليبيا رحل الى الكويت ليعمل رئيسا لقسم الفلسفة بجامعة الكويت ومنها الى ايران ثم استقر منذ 25 عاما بعد خروجه على المعاش في باريس وبصورة نهائية، ولم يزر مصر منذ خروجه منها الا ثلاث مرات، لكنه كان حاضرا طوال الوقت ومؤثرا في أجيال عديدة بكتبه وفكره، فظل الفيلسوف الحاضر الغائب الذي اختزل في عقله موسوعة فلسفية كاملة،
    أو الفيلسوف الشامل كما يسميه حسن حنفي، وقبل أكثر من نصف قرن عندما منحه الدكتور طه حسين درجة الدكتوراه عام 1943 في رسالة عن الزمان الوجودي قال عميد الأدب العربي: أصبح في مصر الآن فيلسوف ولم تذهب هذه الكلمة سدى، فقد ترهبن عبدالرحمن بدوي للفكر والفلسفة،
    وقدم اسهامات رائدة لتجديد روح الثقافة العربية والتراث العربي، وفي الوقت ذاته قدم للمكتبة العربية أهم التيارات والرموز والمدارس الفكرية والفلسفية الحديثة في الغرب وامتد انتاجه الفكري لاكثر من 60 عاما ليقترب من الـ 200 كتاب.
    في ثلاث جبهات
    وفي دراسة له يصف د.حسن حنفي استاذ الفلسفة ذلك الانتاج الفكري الضخم لاستاذه عبدالرحمن بدوي صاحب الـ 84 عاما كالآتي أولا المبتكرات: وهي الكتب الاصغر حجما والاهم كيفا وتجمع بين الفلسفة والشعر واليوميات. ثانيا الدراسات وتضم خلاصة الفكر الأدبي،
    وتشمل الدراسات الفلسفية والمنطق والشعر وتشمل خلاصة الفكر الأوروبي ودراسة اعلام الفلسفة الحديثة مثل نيتشه واشبنجلر وشوبنهور وشلنج أو الفلسفة اليونانية مثل افلاطون وارسطو وغيرهما وتأتي بعد ذلك كتب الدراسات الاسلامية والترجمات والموسوعات، وبخاصة موسوعة الفلسفة في جزئين وموسوعة المستشرقين ويرى حسن حنفي انه يمكن تصنيف اعمال الفيلسوف الشامل في ثلاث جبهات مازالت تكون مشروع النهضة العربي حتى الآن
    وتتراوح الجبهة الأولى بين التأليف والتحقيق والترجمة والاعداد، وهذه الأنواع ليست منفصلة عن بعضها البعض، فقد يحتوي التأليف على نصوص محققة وبعض الترجمات وقد يحتوي التحقيق على دراسة منفصلة للنص وقد تضم الترجمة مقدمة وشروحا على النص المترجم والفيصل هو الكم، فلو كانت الدراسة أكثر من النص المحقق أو المترجم تكون اقرب الى التأليف، ولو كانت اقل يكون أقرب الى التحقيق أو الترجمة منه الى التأليف، والتحقيق نوعان.
    فلسفته الوجودية
    واذا كان اسم عبدالرحمن بدوي قد ارتبطت لفترة طويلة في الثقافة العربية بالفلسفة الوجودية فإن كثيرين قد اتخذوا من هذا الارتباط توطئة للهجوم على عبدالرحمن بدوي ورميه بأقذع التهم خصوصا ان للفلسفة الوجودية وجها الحاديا.. وأغلب الظن ان الذين هاجموا عبدالرحمن بدوي من هذه الوجهة لم يسيئوا الى عبدالرحمن بدوي فحسب
    وانما اساءوا الى فهم الوجودية أكبر اساءة وتجاهلوا الوجه المثالي لها. يقول المفكر محمود أمين العالم نشرت مقالا في مجلة الهلال بعنوان: «هذا الفيلسوف المؤسسة»، بينت فيه أن عبدالرحمن بدوي ليس مجرد مفكر، بل هو فيلسوف وعرضت لفلسفته في رسالته «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية» والزمان الوجودي ولقد لاحظت في عرض ذلك -
    ان الاستدلال المنطقي الشكلي يكاد يسود في النتائج التي ينتهي اليها في أكثر من قضية من قضايا هذين الكتابين. واشرت في نهاية العرض ان الدكتور بدوي قد ذكر في تلخيصه لكتابه «الزمان الوجودي» في معجمه بانه الخطوط العامة لمذهب في الوجود جديد، وقال: سنجعل مهمتنا في الحياة تفصيل أجزائه، الا انه في الحقيقة لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد،
    وانه اتجه بكليته الى مجال الدراسات والتحقيقات والترجمات في مجال الفلسفة بشكل عام، والفلسفة العربية الاسلامية بشكل خاص، وان كنا نستطيع ان نتبين فلسفته الوجودية في اختياره الخاص لما يترجم، وفي عنايته بالجانب الصوفي والاشراقي والافلاطوني في تراثنا الفلسفي القديم، وفي الكثير من تعقيباته وتعليقاته وارائه حول بعض جوانب هذا التراث،
    ثم تساءلت - الكلام لمحمود أمين - هل توقفت طاقته الابداعية الفلسفية بعد الانتهاء من رسالتيه الجامعيتين؟ أم أن فلسفته الوجودية كانت مجرد ثمرة ثقافية خالصة لقراءته في الفلسفة الالمانية، وكانت منبته الصلة بحياته وبواقعه السياسي والاجتماعي كما يقول بعض الناقدين لفلسفته؟ ولقد رأيت أن الدكتور عبدالرحمن بدوي عندما كتب رسالتيه الجامعيتين،
    كان متأثرا بالفعل تأثرا ثقافيا عميقا بالفلسفة الوجودية الألمانية المثالية وخاصة عند هايدجر، ولكن هذا التأثر لم يكن منبت الصلة بواقع خبرته الحية السياسية في المجتمع المصري آنذاك، ورحت أبين علاقته بحزب مصر الفتاة بين عامي «1937 - 1940»




    ------- منقول -----

    نضال أبوطالب

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب صارخ
    تاريخ التسجيل
    08 2006
    الدولة
    على قبري
    المشاركات
    3,522

    مشاركة: (((( من فيلسوف العقل الوجداني ))))

    شكرآ لك

    قلب صارخ

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ال حوسى المحنشي
    تاريخ التسجيل
    04 2007
    الدولة
    الظهران ( الخبر)
    المشاركات
    464

    مشاركة: (((( من فيلسوف العقل الوجداني ))))

    كلمة شكراً لا توافيك حقك

    لا أقول ألف الف ألف شكر

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نضال ابوطالب
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    46

    مشاركة: (((( من فيلسوف العقل الوجداني ))))

    شكراً على مروركم الكريم ونأمل من اللع أن تعم الفائدة
    على الجميع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •