لا نملك في ذاكرتنا يا سيدي سـوى الحلم ..
الحلم فقط !..
فنتوهم بأن للحياة أكثر من ذراع تحتوينا بأحضانها ..
لنسترد على الأقل عافيتنا بمشهد الذكريات ..
الذي نتلـــوه على مسامـــع تتابـع أيامنــــا ..
لعلنـا ننجـو ونضـفر ولو بشيء من الحلـم ..
لعلنا ننال قسطـــــا من الفرح بابتهاجـــنـا ..
يتحقق الحلـم ..
إلا أنه فجأة ينظر إلينا نظرة ..
تغرس تفاصيلها بمرارة في أعماقنا ..
فتميل بنا الأحزان في كفة لا يترنح فيها سوى ..
همنـــــــــــــــــــا ..
نتمنى الأحلام ..
فندفع ثمن تلك الأمنية ..
ثم نعيش معهـــــا ..
فتصبح شبحا يلاحقنا ..
ولا نستطيع الهرب منه ..
كيف ؟..
ولماذا تتحول الأحلام إلى أشباح ؟!..
هذا مــــــالا نستطيع الإجابة عليه ..
لأننا لا نملك أمامه إلا الموافقة ( رضوخا ) !..
على احتلاله جزء من مخيلة ..
مخيلة مـــاذا؟..
بالطبع مخيلة أحلامنا ..
أحلامنا تلك ..
التي كانت يوما مــــا تأخذ مساحتها كاملة دون منازع ..
ولا ادري يا عزيزي ..
إلى متى يظل كلا منا ينتظر داخل دائرة خاصة مغلقه لا يسكنها إلا هو فقط ..
وتلك ( الهمـوم القرينـة والدمـوع الرفيقة والآلام الصديقـة والآهـات الخليلة )
دائرة لا يستطيع الواحد منا الخروج منها ..
لقيادة حلمه أمام سيوف السهر العسير والغيوم الخانقه ..
آه ياعبدالله ..
إن كانت الأحلام قد ارتكبت بحقك الخيانة دون رادع ؟..
فهل شعرت أن لخيانتها خيوطا هزيله تشدك إلى حلقة الســؤال القائل ..
لماذا عند الخيانـة يلتفــــــــا جناحا الحلم ..
حول قامــــة خوفك من الآتي ..
لأحلام أخرى ربما ..
وأقول ..
ربما تكون جميلة وأنت تسعى لتجعل منها حقيقة على ارض الواقع ؟..
هل نستطيع حمل سيوف التحدي البطوليه لقيادة أحلامنا الصعبة جدا ؟..
أم نجعل من العنكبوت بطلا ونترك له حرية النقش على وجوه أحلامنا واختيار زخارف شيخوخته وعجزه ؟..
( لنظل نسكب همومنا بحبر وورق )
تحياتي ..
أبو عمـــر ..