أمل



تلفع بردائه
و حمل كيسه ثم مضى

عيناه الضيقتان تعبتا من ملامسة الضوء

انحناءة ظهره ، خطواته ، معطفه
كلها تشي بتطرف السنين وقسوة الأيام


ذات نهار
كان يسير جنوبا
ولا يعير من حوله أي اهتمام

كأنما يستعرض الذكريات
مثل حلم جميل
حد الذهول

وتلوح دمعة حائرة
تمنعها دهاليز الزمن وكبرياؤه
من البوح

وليس ببعيد
يتكىء على جذع شجرة عجوز
يتأمل فروعها
فيرى نفسه

يتمتم بكلمات
فتعلو محياه ابتسامة وضيئة

يضع كيسه كوسادة وينام

ليفيق مع أول جملة من الأذان
لعل آخرته تكون أسعد
لعله يلتقي هناك من يحب



أبو عبد اللطيف ( أ ع ص)