دراسة أكاديمية تطالب بإعادة النظر في واقع الاشراف التربوي


طالبت دراسة أكاديمية حديثة بإعادة النظر في المعايير والشروط الاساسية لاختيار وترشيح مديري ادارات ومراكز الاشراف التربوي ومساعديهم والمشرفين التربويين في المملكة وايجاد معايير اخرى غير سنوات الخدمة مؤكدة وجود قصور في الترتيب المسبق مع المعلمين وادارة المدرسة لمواعيد الزيارات الاشرافية.واستهدفت الدراسة التي حصل بها الباحث التربوي عبدالله محمد منصور قصود “مدير ثانوية صفوان بمنطقة عسير” على درجة الدكتوراه في الادارة والاشراف التربوي التعرف على واقع الاشراف التربوي في المملكة في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة من خلال استطلاع آراء عينة من مديري ومديرات المدارس المتوسطة بمنطقة عسير وشملت العينة 118 مديرا و 148 مديرة وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي.وتوصلت الدراسة التي كانت بعنوان “واقع الاشراف التربوي في المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة” الى عدد من النتائج من ابرزها ان مديري ومديرات المدارس قيموا تحقيق المشرفين التربويين والمشرفات لاهداف الاشراف التربوي بدرجة ممارسة متوسطة كما قيموا استخدام المشرفين والمشرفات لانواع وانماط الاشراف التربوي بدرجة ممارسة متوسطة فيما عدا تشجيع المعلمين والثناء علهيم عند استخدامهم الطرائق الحديثة حيث كانت درجة الممارسة عالية اما المديرات فقد رأين ان الاسلوب الخاص بتزويد المعلمات ببعض النشرات التربوية التي تحتوي على بعض التوجيهات تمارسه المشرفات بدرجة ممارسة عالية.
وتقدم الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يرى انها ستسهم في تطوير وتحسين عملية الاشراف التربوي في المملكة منها ضرورة اعادة النظر في معايير وشروط اختيار المشرفين والمشرفات وعقد برامج تدريبية وتنشيطية جادة لمن يتم ترشيحه للاشراف التربوي ليكون دورهم اكثر فاعلية في الميدان التربوي بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية المعاصرة في هذا المجال وتوفير الحوافز المادية والمعنوية للمشرف التربوي كمنحه علاوة سنوية كل خمس سنوات او اعطائه اولوية لايفاده للتدريس في الخارج وابتعاثه للدراسة للحصول على مؤهل علمي اعلى ومنحه بعض الصلاحيات الاشرافية والفنية الخاصة بتسيير امور العمل التربوي واعفاء المشرف التربوي من بعض الاعباء الادارية الروتينية الموكلة اليه واعادة النظر في العبء الاشرافي عدد المعلمين الذين يشرف عليهم واستمرار اشرافه على المعلم ومتابعته له على الاقل خمس سنوات لمتابعة وتطوير مهارات التدريس لديه اضافة الى ضرورة التنوع في استخدام انماط وانواع الاشراف التربوي المختلفة مع التركيز على النمط العلاجي “الاكلينيكي” والنمط الوقائي والنمط التشاركي او التعاوني والنمط الديموقراطي او الشوري.