موت العلماء
22/7/1429هـ
-------------------------
بمناسبة انتقال الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله إلى جوار ربه في 20/7/1429هـ
جامع الشيخ حافظ الحكمي بمحافظة صامطة
اسم الخطيب / هادي بن محسن مدخلي
--------------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله المتفرّد بالبقاء، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، القاضي على خلقه في هذه الدار بالموت والفناء ، القائل في محكم التنزيل {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
أحمده سبحانه جعل الموت مخلصاً للأتقياء و سوء منقلب للأشقياء ، ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الأولى و الآخرة . و أشهد ن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله ، خير الأنبياء، وسيّد الأصفياء أرسله لانفاذ أمره و انهاء عذره و تقديم نذره فأيده بالحجج الباهرة صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : عباد الله : أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فما خاب من اتقاه ولا خاف من لاذ بكنفه وحماه
ومن خاف الوعيد قصر عليه البعيد ، و من طال أمله ضعف عمله ، و كل ما هو آت قريب
عباد الله إن ربكم لم يخلقكم عبثاً ولم يترككم سداً ، فتزودا من دنياكم ما تحرزون به أنفسكم غداً فالأجل مستور و الأمل خادع واعلموا أن هذه الدنيا دار تكليف والآخرة دار جزاء ، والسعيد من لقي الله على حال ترضيه ، وإلى الجنة بإيمانه تهديه . ومن النار تنجيه واعلموا أن الأعمال بالخواتيم فمن كانت خاتمته حسنة فهو إلى أحسن إن شاء الله ومن كانت خاتمته سيئة فهو إلى الأسوأ والعياذ بالله {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27
عباد الله : في يوم الأربعاء 20 من رجب 1429هـ قضى الله قضاءه الحقّ بوفاة شيخنا الكبير العالم النحرير المدافع عن الكتاب والسنة مبدد الجهل والظلام الشيخ الوقور والرجل الصبور أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله
ومع رحيله يكون قد هوى للعلم نجم، وانطفأ للمعرفة سراج، مصداق قول النبي الأمين صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهّالاً. فسئلوا فأفتوا بغير علم ؛ فضلوا وأضلوا." (متفق عليه
ومن هنا كان موت العلماء مصيبة لا تعدلها مصيبة، وفاجعة لا تدانيها فاجعة، فبموتهم يضيع علم غزير، وتخبو أنوار نصح وهداية، وينزل الناس درجة.
لعَمرُكَ ما الرَّزيَّةُ فقدُ مالٍ = ولا شاةٌ تموتُ ولا بعير
ولـكـنَّ الرزيّةَ فقدُ قَرْمٍ = يَـموتُ بموتهِ بشر ٌكثيرُ
ألا وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً فقد العلماء الربانين، والأئمة المصلحين لأن للعلماء مكانة عظمى ، ومنزلة كبرى ، فهم ورثة الأنبياء ، وخلفاء الرسل، هم للناس شموسٌ ساطعة ، وكواكب لامعة ، وللأمة مصابيح دجاها، وأنوار هداها، بهم حفظ الدين وبه حفظوا ، وبهم رفعت منارات الملة وبها رُفِعُوا
)يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ(
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة.
يقول الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "فما ظنكم بطريقٍ فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت فئامٌ من الناس لا بُدَّ لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ أطفئت المصابيح فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟ فهكذا العلماء في الناس".
عباد الله : إن موت العلماء خطب جلل تتشنف له المسامع ، وتذرف له المدامع لأن بموتهم تطوى صفحات لامعة، وسجلات ناصعة، فرحيل العلماء ثلمة لا تسد ، ومصيبة لا تحد ، وفجيعة لا تنسى، فموت العالم معناه انهيار الأمة وتهدم لبنيان أقوام وحضارات أمم.
يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون به أهل العمى ، ويهدون به من ضل إلى الهدى فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه وما قامت الأمجاد، وتحققت الانتصارات بعد الله إلا بهم، فهم أهل خشية الله ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(
وهم مادة حياة القلوب، وغذاء الأرواح، وقوت الضمائر، وزاد القرائح ومهما صيغت النعوت والمدائح في فضائلهم فلن توفيهم حقهم ....
العالم للأمة بدرها الساري ، وسلسالها الجاري ، لا سيما أئمة الدين، وعلماء الشريعة
ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا ، والبلية بموتهم من أعظم البلايا وأنَّى للمدلجين في دياجير الظلمات أن يهتدوا إذا انطمست النجوم المضيئة ؟ ويُوضح ذلك ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { تظهر الفتن، ويكثر الهرج ، ويقبض العلم }فسمعه عمر فقال: ( إن قبض العلم ليس شيئاً يُنتزع من صدور الرجال ، ولكنه فناء العلماء )
ولقد أخبر حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا( قال: ) بموت علمائها وفقهائها(
وقال الحسن رحمه الله: " موت العالم ثلمة في الإسلام ، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار "
عباد الله : إنَّ من حسن العزاء عند فقد العلماء: أن دين الله محفوظ ، وشريعته باقية، وخيره يفيض ولا يغيض
فأعلام الديانة مرفوعة بحمد الله: { ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.
كما أن من حسن العزاء أن هؤلاء العلماء -رحمهم الله باقون بذكرهم.. أحياء بعلمهم، يلهج الناس بالثناء عليهم والدعاء لهم ويجتهدون في اقتفاء آثارهم ، وترسم خطاهم، علماً وعملاً، ودعوة ومنهاجاً
وحسبكم يا عباد الله في بيان فداحة هذا الخطب، وعظيم مقدار هذه النازلة، قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: {إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً؛ اتخذ الناس رءوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا ).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: [[عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله..
وقيل لـسعيد بن جبير رحمه الله: "ما علامة الساعة وهلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم".
عباد الله :
النـاس مـن جهـة الأنساب أكفـاء = أبـــــوهم آدم والأم حــــواء
فـإن يكـن لهـم فـي أصلهـم نسب = يفــاخرون بــه فـالطين والمـاء
مـا الفضـل إلا لأهـل العلـم إنهـم =عـلى الهـدى لمـن اسـتهدى أدلاء
وقـدر كـل امـرئ مـا كـان يحسنه =والجــاهلون لأهـل العلـم أعــداء
أيها المسلمون : لقد كانت مصيبتنا في وفاة والدنا الغالي وعالمنا الجليل وشيخنا الكبير أحمد بن يحيى النجمي مصيبة عظيمة وكارثة أليمة ولكن هذه سنة الحياة (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27}
فمن يحيي مجلس العلم الذي كان يحييه ؟، ومن يفتي الناس في المستعصي من أمور دينهم بعده فتاويه ؟
ومن ينير ظلمات الجهل للمدلجين السائرين من طلبته ومحبيه
و لقد وفر على الناس كثيرا من عناء السفر إلى الرياض لمقابلة المفتي العام فكان وجوده رحمة لهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها
فاللهم اجزه عن أبناء هذه المنطقة وعن أبناء المسلمين في كل مكان خير الجزاء واخلفنا فيه خيرا واخلفه فينا خيرا يارب العالمين .
اللـهـم إنه فى ذمتك وجوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار وَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجودك وإحسانك, وأنت أهل الوفاء والحق فأغفر له وأرحمه إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أجعل قبره روضةً من رياض الجنة أفسح له فيه مد بصره, اللـهـم أملاه بالرضا والنور والفسحة والسرور. اللـهـم أنقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود في سدر مخضود وطلح منضود وضل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة
اللـهـم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط أقدامه وأسكنه في أعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك صلي الله عليه وسلم.
اللـهـم إنه صبر علي البلاء والمرض فلم يجزع فأمنحه درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب
اللـهـم إنه كان مصليا قائماً الليل لك , فثبته علي الصراط يوم تزل الأقدام .
اللـهـم إنه كان صائماً لك , فأدخله الجنة من باب الريان.
اللـهـم إنه كان لكتابك تاليا وسامعا فشفع فيه القراّن ونجه من النيران , واجعله من عتقائك يا رحمن .
اللـهـم أرحمه فإنه كان مسلماً وأغفر له فإنه كان مؤمناً.وأدخله الجنة فإنه كان بنبيك مصدقاً وبوعدك واثقا وسامحه فإنه كان لكتابك مرتلاً. وا رفق به فإنه كان بعبادك رحيما
اللهم هذا ما نملكه لحبيبنا الغالي وفقيدنا العظيم أحمد بن يحيى النجمي فتقبل دعاءنا وشفعنا فيه ياربنا واجمعنا وإياه في دار كرامتك , ومستقر رحمتك إنك على كل شيء قدير
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27}
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وارجوه إنه هو الغفور الرحيم ,
الخطبة الثانية
الحمد لله نواصينا بيده، ماضٍ فينا حكمه، عدلٌ فينا قضاؤه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الدائم عطاؤه، العظيمة آلاؤه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، المتألق نوره وبهاؤه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه، ما ليلٌ سجى، وما صبح بدا، وسلم تسليماً أبدياً سرمداً.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله! وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة:281] واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. عباد الله ! إن تقدير مكانة العلماء أحياءً وأمواتاً إنما ينبع من تعظيم الشريعة التي احتفت بهم، والدين الذي كرمهم وحفل بهم: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [العنكبوت:49]
.عباد الله إن مما يبقى بعد وفاة الإنسان هو الذكر الحسن ،
يقول الشاعر الحكيم :
دقات قلب المرء قائلـــــــــة له = إن الحيــاة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها = فالذكر للإنسان عمر ثاني
. وهل هناك من ذكر أحسن من ذكر حياة كلها مليئة بالدعوة إلى الله والعمل الصالح وصدع بكلمة الحق تركها وراءه والدنا الراحل وشيخنا القدير أحمد بن يحيى النجمي
لكلِّ مَسِيــــرةٍ أَمَدٌ وحَدُّ = وما لا بُدَّ مِنْـــهُ لا يُرَدُّ
مضى شيخُ العلومِ هنا وأبقَى = فَرَاغاً في المجالسِ لا يُسَدُّ
يؤرقنا الفراقُ بكــل مَعْنَى = ويُحْزنِنـَا إذا ما الأمْرُ جِدُّ
ولكِنْ لا نقولُ سِوَى رِضِيْنا = بِأمْرِ اللهِ مِنْ قَبْلٌ وبَعْـدُ
سيـــبقَى حُبُّهُ في كُلِّ قَلْبٍ = قوياً ..لا يُقَاوَمُ أوْ يُحَــدُّ
ألا واعلموا -رحمكم الله- أن من أفضل أعمالكم، وأرفعها في درجاتكم، كثرة صلاتكم وسلامكم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد بن عبد الله، كما قال ربكم جل في علاه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمتك وكرمك يا أكرم الأكرمين!
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مُطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، وأيد بالحق والتأييد إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفقه لما تحبه وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم كن له على الحق مؤيداً ونصيراً، ومعيناً وظهيراً، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم اجعلهم رحمة على عبادك المؤمنين.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر اله أكبر والله يعلم ما تصنعون