سيدتي .. سيدي .. أسيادي .. سيداتي
وكل الألقاب التي ترضيكم
وكل ما يركل ذاتي !!
أسطري هذه ليست لي ... وليست لكم
ليست لجيل الخيانات
ولا جيل العمولات
وجيل النفايات
ولا جيل الدعارة
أبدا لن أشتمهم
لن أرجمهم بالحجارة
لن أعري غضباً
يختبيء في الثلاجة
بحثاً عن حرارة
ففي زمن الأدوار المعكوسة
وفي زمن الحضارة
لن أشتم من يطلب في البرتقال ثأره
سيدتي... مازلت تسألين؟
ليس في ذهني جواب واضح
لسؤلاتك سيدتي
كل ما أعرفه
أنني أزداد جهلاً
حين أبحث بين البياض وبين السواد
حين أطارد الدخان
بين الحجارة وبين الرماد
ترى ماذا من لغة الحقائق تبقى ؟
حين يستعمل اللون الرمادي مداد ؟!
ما الهزيمة ما الشجاعة؟
حين يصبح الكرسي ملاذ ؟!!
سيدتي
ولى زمن الهلالي
ولى زمن عنترة
لم يبق للشاعر الرعديد سيفا
سوى اليراع والمحبرة
ماذا تقولين؟!!!
دون كيشوت آخر
يقاتل الطواحين بسيف من خشب
ودروعا مكسرة؟!
أنا يا سيدتي أكثر جبناً
من فئران الحقل
من ضباع المقبرة
فليس في وسعك سيدتي أن تصلحيني
لقد فات القطار
قررت أن أدخل الحرب مع القبح
ولا رجعة عن هذا القرار
لكني لم أستطع للأسف
زحزحة الكرسي
لم أستطع ثقب الجدار