أكّدت استشارية طب وجراحـة العيـون مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتورة هـدى الغدير ارتفاع عدد المصابين جراء الألعاب النارية خلال فترة العيد، مشيرة إلى أن المستشفى استقبل عدداً لافتاً من المصابين الذين تركت تلك الألعاب آثاراً مستديمة في عيونهم ووجوههم وتطلبت بعضها تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وأوضحت في بيان أمس أن أطباء المستشفى أسعفوا 11 مصاباً معظمهم من الأطفال خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن الحالة الأولى كانت لطفـل يبلـغ من العمر 8 أعوام في أول أيام العيد تعرض إلى تمـزق في الجزء الأمامي من العين نتيجة للألعاب النارية فأجريت جراحة له ولا يزال منوماً في المستشفى.
وأضافت أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل ثلاثة أطفال أيضاً وشاباً (21 عاماً) يعانون من إصابات طفيفة عولجت في اليوم ذاته.
أما اليوم الثاني فشهد بحسب الغدير «استقبال طفـل يبلغ من العمر 9 أعوام تعرض لإصابةٍ بالغة في إحدى عينيه، عبارة عن تمزق في الجزء الأمامي للعين نتيجة الألعاب الناريـة، وأجريت له جراحة عاجلـة، إضافة إلى طفل آخر يبلغ من العمر 6 أعوام تمّ علاجه وغادر المستشفى في اليوم ذاته».
وأشارت إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل ثالث أيام العيد أربعة أطفال تعرضوا لخدوش في القرنية وتمّ علاجهم ولم تستدعِ حالاتـهم تنويمهم في المستشفى.
وحذرت الدكتورة الغدير مـن التهاون في استخدام الألعاب النارية من الأطفال ومن لا يـُجيـدون استخدامها من الكبار، وقالت: «من الممكن أن تتحـوّل فرحـة العيـد إلى حوادث وكوارث في حال التهاون في استخدامها والعبث بها على نحوٍ خاطئ، كما حصل مع الحالات التي وردت إلـى المستشفى»، مشدّدةً على ضرورة توخـّي الحذر في التعامل مع تلك الألعاب.
ونصحت الأطفال وهواة الألعاب النارية بمشاهدة عروضها في الأماكن العامة التي تتم تحـت إشرافٍ مباشر من أمانـات المـُدن أو من يقـوم مقـامهم، مضيفة أن «إصابات العين من جـرّاء تلـك الألعـاب تكـون شديـدة وقـد تؤدي إلـى فقـدان النظر».