كيف نمزح دون ان نتحمل ذنوبا وآثام ؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



1- لا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين

فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا
نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد
كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ، قال ابن تيمية رحمه الله : (
الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو
الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها .


2- لا يكون المزاح إلا صدقاً :

قال صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم
ويل له ) رواه أبو داود .

وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده
بعض المهرجين : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي
بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد


3- عدم التخويف :
خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد أو
يستغلون الظلام وضعف الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف ،
عن أبي ليلى قال : ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم
كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق
بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل
لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود .



4- الاستهزاء والغمز واللمز :
الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم وبعض ضعاف
النفوس – أهل الاستهزاء والغمز واللمز – قد يجدون شخصاً يكون لهم
سُلماً للإضحاك والتندر – والعياذ بالله – وقد نهى الله عز وجل عن ذلك
فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا
خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهم ولا تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات
/11 ، قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم
واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )
والبعض يستهزأ بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويُخشى على
المستهزئ أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال صلى الله عليه
وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي .



5-أن لا يكون المزاح كثيراً :

فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم ، وهذا عكس الجد
الذي هو من سمات المؤمنين ، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد
والنشاط والترويح عن النفس .



7- معرفة مقدار الناس :

فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار ، فللعالم حق ، وللكبير تقديره ،
وللشيخ توقيره ، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه
ولا الأحمق ولا من لا يُعرف .


وقال سعد بن أبي وقاص : " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب
البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "



7- أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام :

قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت
القلب ) صحيح الجامع 7312



8- ألا يكون فيه غيبة:

وهذا مرض خبيث ، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح ،
وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذكرك أخاك
بما يكره ) رواه مسلم .

منقول.........