عبدالرحمن فقيه (جازان) ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعمد فيها وسيلة إعلامية الإساءة إلى شخص الإنسان الجازاني البسيط في عكس مباشر للصورة النمطية السلبية التي تتربع في عقول البعض عن أبناء جازان و يتعاظم الأمر عندما يأتي الأمر من مؤسسة إعلامية بحجم كيان قناة الـ mbc ففي الحلقة التي أذيعت من المسلسل الاجتماعي جاري يا حمودة و التي حملت عنوان "أبو بلاش" غابت أبسط أبجديات المهنة الإعلامية حيث أظهرت "كاركتر " الجازاني بشكل أقرب ما يكون للشخص الاستغلالي و الذي يخلو من أبسط مبادئ التسامح والعفو والتي عرف بها أهل منطقة جازان بالإضافة الى تصويره على أنه انسان يعيش خارج التنمية فهو لا يعرف السيارة ولم ير السندوتش في حياته.
يقول د. علي صميلي إن الحلقة التي بثت في قناة (mbc) كانت سيئة للغاية بل تسيء إلى المنطقة بشكل كبير من خلال الدور الذي لعبه الممثل يحيى الغماري وللأسف انه من أبناء المنطقة ولكن دوره كان سلبي للغاية حيث أن الزي الذي ارتداه زي شعبي لكن يبتعد كليا عن زي جازان الشعبي ويتبادر للمشاهد إن القميص قميص بنغالي ولا يلبسه أبناء المنطقة فهو يختلف كليا عن الزي الجازاني الشعبي الأصيل الذي يتكون عادة مع الخنجر والمصنف والشماغ ويكون الزي في شكله وجماله يجذب الناظر إليه كما إن اللهجة الجيزانية ليست بهذه الصورة البشعة وكل منطقة من مناطق المملكة لها لهجة تميزها عن غيرها وتختلف لهجة العامي عن لهجة المثقف وهنا استخدم الممثل لهجة العامي البحتة الذي لايفهم شيئ في الحياة وهي نادرة جدا في المنطقة والكل يعلم إن جازان كل أبناءها أدباء مثقفين وكل من زار المنطقة أو التقى بهم عرف ذلك وفي الماضي كانت صورة جازان مشوهة للعديد ممن هم خارج المنطقة والسبب بعض مثل هؤلاء القلة الذين أساءوا إلى المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويرى د. عبدالرحمن رفاعي أنه يجب على القناة وقف الحلقات فورا وسوف ونطالب من سمو أمير المنطقة مخاطبة الجهات ذات الاختصاص لإيقاف مثل هذه الأشياء التي تسيء لابن جازان بشكل مباشر.
وعن ذات الموضوع يقول د. علي طبيقي أن الأمر يتطلب سرعة تقديم الاعتذار من قبل الممثل يحيى الغماري و الذي كان أقرب إلى شخصية الهندي بزيه منه إلى زي أبناء منطقة جازان وهو عكس اللباس التراثي الذي يعتز به أبناء المنطقة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.
هذا وتؤكد عدد من المصادر اعتزام عدد من أبناء المنطقة التقدم بشكوى رسمية ضد القناة و المطالبة باعتذار