من منا ليس بطفل!
ومن منا لايعترف بأنه طفل!
ومن منا لايسكنه الطفل!
ومن منا إذا توحد بنفسه
لايبكي بكاء الطفل!
كلنا أطفال
فهل من أحد ينكر ذلك!
اعلم بأننا قد تعدينا
مراحل عديده في حياااتنا
ولكن..!
مااازال ذلك الطفل يسكن في احشائنا
مازال يتحرك وينبض
مازال يلعب ويبتسم ويغضب
مازال يتشاجر داخلنا
ذلك الطفل الذي خلقنا عليه
وظنناا أنه قد كبر وانتهت مرحلته
فالطفل كما هو لم يكبر
مازال صغير
يريد من يحميه
يريد من يرعااه
يريد من يعطيه
يريد من يضمه
يريد من يدفئه
يريد من يلامس شعره بحنيه
يريد من يداعب اصابعه وانت تتحدث معه
يريد من يسانده
يريد من يواسيه وقت مرضه
وقد يحتااج كل ذلك اكثر من قبل
فذلك الرجل الذي له هيبته بين
العالم ورجولته في مجتمعه
وكأنه أسد في غابة الحياه
فقد يسكنه الطفل الصغير الذي لم
ينتهي بل كل ماكبر ذلك الرجل صغر
الطفل وازداد حاجته للحنان والعطف
وايضا تلك المرأه ذات القوه والتحمل
ولها مكانتها بين سيدات المجتمع
فما زال الطفل يسكن داخلها
وتحتاج إلى الحب والأمان
بشكل أكبر
كلنا قد راينا كثير من الأطفال
وكلنا قلنا (عندما كنت بسن هذا الطفل
كنت وكنت وكنت)
لماذا كنت!!!
فمااااازال الطفل موجود
ولكن ..!
بشكل باطن متخفي
لايعلمه غيرك
فإن لم نراعي ذلك الطفل
فسيموت داخلناااا
وإن مات!!
فسيموت إحساااسنا بالحياااه
كن رجلا قويا شااامخاا
يسكنه الطفل البريء
كوني سيده عظيمه
يسكنهاا الطفله الحنووون
كونوا أطفال بقلوبكم
قبل أن تكونوا رجال ونساااء
فمن منكم فاقد ذلك الطفل
فليبحث عنه
حتمااا ستجده
خلف أضلعتك
فهل من أحد ينكر بأنه ليس بطفل!!