هذا موضوع عجبني وانا اقرا جريدة عكاظ للكاتب عبده خال
وقال فيه
" لا احد يقبل الوصيه او بعبارة اخرى الوصايه وفي هذا الجانب تلقى الجوهرة السوداء شتيمه مقذعه من اللاعب روماريو مهاجم منتخب البرازيل السابق عندما قدم له اسطورة كرة القدم بيليه وصيه بالاعتزال وكان الرد الاولي لروماريو بليغا حين ساله الصحفيون عن هذه الوصيه فقال:عندما يلتزم بيليه الصمت يصبح شاعرا...ولو اكتفى بهذا الرد لكان حاذقا وهاهراكموهبته الا ان الصحفييون قادرون على استثارة كل شيء وخلق الزوبعة ويبدو ان رد روماريو البليغ لم يعجبهم تماما ولا يحرك شهية القراء في متابعة نجمين عالميين وتصدير خصامهماعالميا ليكون المنتج البرازيلي الكروي مادة دسمه للصحافة الرياضيه العالميه واضافة روماريو كانت بائسة الا انها راقت للصحفيين لتتمكن وكالة رويترز من نشر الرد القبيح وايصاله لكل الاذان , ان اضافة روماريو مشينه: ما يقوله بيليه اشياء قيمة عندما يتحدث كان بيليه اعظم لاعب انجبته الملاعب في التاريخ لكن يتعين عليه ان يضع حذاء في فمه..
وكان يمكن ان يكون الحذاء مدحا لو اننا نستقبل الامورعلى تبدلاتها فكل لاعب يبحث عن وسام كرة القدم والمتمثل بمنح الموهبة الفذه الحذاء الذهبي وبالتالي يصبح رد روماريو به لياقة تتناسب مع الرد الاول , وكان يمكن قراءة تاريخ الاحذيه عبر التاريخ وما منحته من ثروات مهولة للمصانع المنتجة لها او من اشتغل بترويجها وجميعنا يذكر العداء الاثيوبي هايلة جبريسيلاسي , والفـأل الحسن الذي جلبه له الحذاء فبمجرد انتعاله لهذا الحذاء هلت عليه ثروة طائلة , فقد كان العداء الاثيوبي يركض حافيا وحصد بطولة وحين رأته شركة عالمية لصناعة الاحذية وقعت معه عقدا بارتداء الجزمة وحقق بها فوزا عالميا في العدو.
فالجزمة ليست شتيمة في كل حال , ولكنها تغدو شتيمة عندما تكون اكثر لمعانا من الرأس الذي يعلوها, وبمناسبة مدائح الجزمة هذه لاذكر صديقا لي دائم التفاخر بأن جزمته العسلية قيمتها خمسة الاف ريال وكلما ذهب الى مجلس رفعها في وجوه مستضيفيه حتى اذا طلب منه شخص انزالها ذكر نوعها وفصيلة الحيوان الذي ذبح ودبغ جلده لكي يرتدي صاحبنا تلك الجزمة , وعندما قرأت رد روماريو تمنيت ان اوصي صاحبنا بنسيان الخمسة الاف والحيوان الذي ذبح من اجله وان اوصيه فقط بوضع الجزمة في فمه كي لا يكون مضطرا لرفع رجله في وجوه من يستضيفونه من الاصدقاء
فهل تكون وصيتي هذه ذهبية تتناسب مع سعر حذاء صديقي"
تحياتي لكم
ابو غايه