بسم الله الرحمن الرحيم
يوميات صائم(اليوم الرابع عشر)
من فضائل تلاوة القران الكريم
لتلاوة القرآن الكريم في جميع الأوقات فضائل كثيرة وخصوصا في أيام وليالي شهر رمضان حيث تضاعف الحسنات أضعافا مضاعفة.
وقد تواترت الآيات والأحاديث الدالة على فضل تلاوة القرآن الكريم ومنها:
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنّاهُمْ سِرّاًوَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ(29) لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌشَكُور}ٌ(30) سورة فاطر الآيتان(30,29)
وقال سبحانه و تعالى: {الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه أُوْلئكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} سورة البقرة الآية (121)
بل قد أمر الله سبحانه وتعالى بتلاوة القرآن فقال {فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرءَانِ} سورة المزمل الآية(20)
والأحاديث التالية تبين عظمة القرآن وثواب قراءة القرآن وخصوصا بشهر رمضان الذي تضاعف فيه الحسنات الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر
أمثالها، لا أقول (الم) حرف ولكن ألف خرف ولام حرف وميم حرف)
ثم بين صلى الله عليه وسلم أن من تعلم تلاوة القرآن الكريم فبلغ الغاية في تجويده
وحسن قراءته فهو في مرتبة الملائكة المقربين، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) رواه الشيخان
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءته فقال: ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) رواه مسلم
ثم إن المؤمن الذي يحافظ على تلاوة القرآن يكون طيب الظاهر والباطن كما يدل على ذلك الحديث التالي:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" متفق عليه. وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها}رواه أحمد وأبو داود والترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
ويستحب الاجتماع على تلاوة القرآن الكريم وتعلمه ومدارسته، ويستحب أن يكون
ذلك في المسجد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (عن ابي هريرة – رضي الله عنه قال- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال - من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من مرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . و من سلط طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا الى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللهيتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله في من عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه-رواه مسلم بهذا اللفظ .
وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :يقول الرب عز وجل من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ورجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف وأخرجه بن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعا فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)أخرجه الترمذي.
أخواني أخواتي في الله أدعو نفسي وأدعوكم لتدارس القرآن الكريم وتلاوته في جميع الأوقات وخصوصا في أيام وليالي رمضان لنفوز بالأجر والثواب الذين وعدنا بهما ربنا عز وجل ورسولنا عليه الصلاة والسلام.
أخواني أخواتي في الله لنغتم الفرصة بتلاوة كتاب الله في هذه الأيام والليالي المباركة للفوز بالكرامات التي وُعدنا بها.
أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم ووالدي ووالديكم من الفائزين الجنة والناجين من النار بهذا الشهر المبارك وبجميع الأوقات.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وإلى اللقاء مع يوم صائم أخر بمشيئة الله تعالى.