"صغيرتي: ليسَت صغيرة جداً، لكنها لَعُوب، ولاتتمتّع كثيراً بالوعي..
قد أُطلق هذا اللقب على ذَوَات، يصنع الطُّول بيني وبينها فارقاً، فأحسبُنِي أُرسلتُ من قِبَل الله لحمايتها!
قد تكون منثورتي هذه قراءة فكريّة لشعور أحدهم"
صغيرتي تُمَارس طُقُوس الإختراق!
صغيرة ولكن..
من يظنُّ أنَّها دونَ الكبار، يملكون مفاتيحاً مغموسةً بالتِّيه أنغامُها؟!
بَنَت لها أحلاماً في قلبي.. رسمَت لخُطَاها طريقاً إليّ..
صغيرتي.. تنقِرُني بإصبَعِها كلّما سَهُوتُ عنها للحظة!
تحوي رأسي بين كفَّيها الصغيرين، لتُدِيره عمَّا سوانا..
وفي عينيها مُثلثاً برموديَّاً، يواري كل ماعدانا!
تغيب.. فيدُور عقلي باحثاً حول نفسه:
عن نورٍ سكبته في ظُلمتي،
أو عن ظلامٍ يحوِي نُوري؛ دِفئاً مُوجِعَا!
أخلُو بنفسي، فتباغِتُ استدارتي لمسةٌ منها ..
تُحِيلُنِي تمثالاً كيوبيديَّاً ولكن.. بنبضٍ مُرتعش!
عآآآآبثة ولكن..
برقَّة .. تسلِبُني كينونتي..
هذه الصغيرة...!
تُنبِّؤني بأنِّي لم أولد بعد.. ولم أتعلَّم حرفاً
صغيرتي...
من أينَ تأتي أزاهيرُ الحب ، وكيفَ يتكاثفُ الشَّوقُ على نوافِذِ أرواحنا؟
أنَّى يعطِّرني التصاقك بتُرقُوتِي، وقَد خشيتُ ما سوى أنفاسك؟
ولِمَ.. لِمَ أحببتُكِ أنت
لِمَ أنتِ ياصغيرتي...؟