
** (يَشهدُ الله أن لك مكانة عندي، إحترامُكَ كبير.. وتقديرُك
أكبر، أُخوتُكَ وصداقتك شرفٌ لي، و.... و....) الخ.
** بهذه العبارات يستقبلُك.. في الشارع ، في العمل، في
السوق، في المستشفى، عند إشارة المرور، في الإتصال ،
في الرسائل، في الفرح وفي العزاء، وبِها أيضاً يُودِعُك.!
تثقُ فيه وفي كل كلمة يقولُها.. تستلطفه وتحترمُه، وتقدره
وبصدقٍ منكَ، وتبقى له مكانة عندك.. تمُرُ الأيام ويزداد
الشعور المُتَبَادل، وبذلك يحصلُ على تأشيرةٍ لِيُصبحَ مِنْ
أولئك (القِلة) الذين يجلسون على ناصية قلبِكَ.
إذا غاب تشعر بالوحدة، وإن حضر ترتدُ روحك إليك، تنتظره
لِتُفضي إليه بأسراركَ ومكنونات جوارحك.
** تُصدمُ وتُذهل، ويرتفعُ ضغطك وسكرك، ويختلُ توازنك
حينما تعلم أنّ هناك طرف ثالث يُطلَعُ على مضامين أسرارك
صغيرها قبل كبيرها.!! ومَنْ يٌطلِعُه.؟ مَنْ استلطفته..وصدّقت
عباراته، ووثقت فيه ، ومَنْ يجلس على ناصية قلبك، ومَنْ
أمّنته على أسرارك.
** قد تكونُ هذه الأسرار خطيرةٌ عليك جداً جداً.. وبذلك
اخترتَ (سيافاً) لِنفسكَ لِتَبقى حياتك تحتَ حد سيفه البتار
تنتظرُ الموت حتى في لحظات الفرح... حينها لا تنسى أن
تكتب وصيتك، وأن تتشهد في كل لحظة.
وقد تكون ليست بالمهمة ولا الخطيرة وحينها لا تنسى أيضاً
أن تحمد الله على أن الأمور وصلت لِهذا الحد ولم تتطور.