حـــــمامة الروض ما أحلاه مغناك
ترددي السجع في قلبي فاهـــواكِ
ما للأليف ســــوى عــــذر يؤخره
ياربة الحـــــزن هل في غيرنا شاكِ
بكيتِ إلفــــاً ولي خلٌّ أنـــــــــادمه
الصوت صــــوتك والعينان عينــاكِ
وللحــــــمام هديل لســـــــت أفهمه
لكن للحــــــب آيات بها حــــاكي
أراك في الروض في الأشجار ماثلةً
والزهر والورد إني لست أنســــاكِ
أرى الجــــــداول من نفسي مقربة
كأنها الشهد إن جـادت بها فاكِ
كأنما الشمس إذْ طلَّتْ متيمتي
بريق وجهك أو غرَّة محـــــــــياك
وللغروب مآسٍ ليس يعدلـــــــها
إلا وداع لفرقى طـــــرفك الباكي
حمامة الروض لا تشكِ أملهمتي
ترفقي فأليف الروض نـــــــاداكِ
أما أنا فغريب طــــال بي سفري
متى يقدِّر لي ربي ســــــــــألقاكِ