فكرتُ ملياً قبل اختيار عنوان لموضوعي ..
بداية ً كنت سأسميه باسمي الصريح فأنا أمتلك من الجرأة الأدبية مايؤهلني لذلك ولن أخشى امتعاض طرفٍ أو آخر , لكنني جانبت ذاك الاختيار ربما لأنني أعشق الغموض وإثارة التساؤلات وربما لأسباب أخرى أفضل أن أبقيها رغم صراحتي طي الكتمان, ثم انسلَّت مسميات كثيرة لخلدي ودارت به ,وأخيراً استقر بناني وقبله فكري على تسميتي تلك التي بالأعلى
( بيادري لم تُداس )
أنا أنثى ليست كباقي الإناث..
إن أحببت أخلصت لمن أحب متاجهلةً مايحدث حولي..
وإن كرهت إنساناً لو أنه قدم لي كنوز الدنيا ما زرع حبه في قلبي ..
والغرابة ليست هنا إنما الغرابة في أنني لايصل إبداعي لذروته إلا في كنف ذاك الحبيب ..
أجد وهو بقربي وكأن قلمي كتلة نار تشعل على أوراقي فتحولها قطعاً من العود النفيس الذي لامثيل له ..
وإن غاب عني أجد أنني قلمي عاجزاً عن الوصف حائراً, لاتثيره أي حالة شعرية أو نثرية , وكأنني أمسك به أول مرةٍ لأكتب ..
ولكن أما قلت لكم أنني أنثى نادرة نعم أنا نادرة لذلك فـــــ(بيادري لم تداس ) لم يأتي رجل مفتول العضلات عريض المنكبين ذو قوةٍ وبأس لكي يدوس بيادر قمحي فيخرج حباً صافياً لايشوبه كدر ولا يختلك به حصى ..
عفوا ً أيها السادة -وهنا أقصد فقط أشباه المثقفين وإلا فالمثقفين فهمهم من الكفاية بمكان ليصلوا لما أرنو إليه -
أيها السادة ذاك الرجل الذي أشرت إليه ليس رجل بمعنى رجل .. بل هو الإلهام الذي داس وسيدوس ((بيادري)) ليستصدر الحب منها , نعم وجدت ذاك الإلهام بعد أن كنت أحصره في ذاك الحبيب الذي اندثر حبه وتلاشى حتى انعدم أو أُعدم سِيَّان..
وجدت إلهاماً غريباً ولم يخطر على بالي أو خطر ولكن بشكل غير ماخطر علي الآن ..
المهم أن ((بيادري)) التي لم تُداس سوف تداس ..
ولن يخرج منها حباً وحسب بل درر أثق في ندرتها بنفس الدرجة التي أثق فيها بنفسي لأنها صادرةٌ لاشك منها ..
إلهامي هذا ..خاص بي لن أبوح بفحواه لكني بوحي سيكون بما يوحي به إلي وحتماً سيكون رائعاً بروعة تفرد أنوثتي ...
بقلمي / صااااااااااامطية