,,

أتيتُ إليكْ
تركتُ لقاء البحر
وبعض السهر
لأسمع قولاً من شفتيكْ
فقولي أحبك
ليتَ وليتْ
ليت الزمان يحنّ عليّ
فمثلي غريقٌ وما من خليّ
ومثلي حريقٌ ولا مَن إليّ
أبعض اللقاء ..!!
وبعض الجفاء ..!!
فأين بربكِ عدل القضاء ؟!
فإما حضورٌ يسرّ الحبيب
وإما رحيلٌ ولا من لقاء
أتيت ُ أتيتُ أتيتُ أتيتْ
وكنتُ أظنُ بأني إليكْ
وحين سمعتُ بذاك الغريب
يريد انتزاع ملاكي الحبيب
بكيتُ بكيتُ بكيتُ بكيتْ

وطفتُ بلادي
وجئتُ اليمنْ
أريدُ الرحيل بأي ثمن
فما عدتُ أرجو لقاء القمر
ولا عدتُ أرضى بذاك الخبر
سأشكو الكتابة
وأشكو الكآبة
وأشكو الضجر
سأمحو الرسائلَ .. كل الرسائلْ
وأمضي وحيدًا نحو القدر
إذا ما رأيتُ الغريب أمامي
أجنّ جنونــًا جنون البقر
أكاد أموتْ ..
لماذا أبوك يريد الفخر ؟!
يريد المهر
ويعلم أني فقيرٌ فقير
وأن النوم بعيني اندثر

سئمتُ المساء حبيبة قلبي
سئمتُ الصباح
إلى أين أشكو ؟!
فقلبي يتيم وعمري جراح
وإن الكتابة بين يدي
تئـّن تحّن وتبكي عليّ
وإن الحروف إذا ما كتبتْ
تقول : علامّ الدموع عليّ ؟!
يرّق الجماد ..!!
وقلب أبيك سوادٌ سواد ْ
أتعشر إني أتيتُ إليك
سأبكي وحيدًا على راحتيك
فأنت الدواء
وأنت الهواء
إذا ما رأيتَ السيول عليك
فهذي الدموع تريد يديك

أفكر دومـًا
لماذا النساء ذوات الجمال ..
صاروا محال ؟!
لماذا المرأة حقٌ لمنْ
يملك مال ؟!
تـُحجز قبل الولادة وبعد الولادة
وتـُرسل بعد انقضاء السنين
إلى من يهين
ثم يقال : عليكَ حلال
ولا من مشورة ْ
ولا من سؤال

أفكر دومـًا
لماذا لتعشر أرمي همومي ؟!
مشيتُ يمينـًا
أتيتُ شمالْ
وخلتُ بأني سألقى الجواب
فلا من ضجيج
ولا من سراب
وعدتُ لداري
لألقي العتاب
أيا أمي هلاً أتيتِ إليّ
فأنتِ البلاد
وأنت الفؤاد
تعالي قليلاً فكلي جروح
إلى من أبوح ؟!
أتيتُ صديقي ففرّ بجلده
أتيتُ عدوي ضحوك ضحوك
أيا أمي هلاً إليك أنوح
فحزني شديد
وشوقي عنيد
وإني لعمري محبٌ فريد
سأشكو إليك غلاء المهور
غلاء الشعور
سأبكي كثيرًا بين يديك
وأسأل نفسي :
علام السرور ضئيل الحضور ؟!
علام انهزامي ؟!
وكل النساء بأرضي أمامي ..!!
علام انهزامي ؟!
وكل النساء بأرضي أمامي ..!!

,,

18 / 4 / 2010