(الذكرى بيت الوهم واليأس)
على أرضية الحياة
مدينة من سراب
شيدتها لحظات من الماضي
لمواقف أهل وأحباب
لتجلي حب فطري لم تقدمه الأسباب
لتضحيات أصحاب
لمجريات حب
تفجرت حقيقته من قاع الضباب
لحنين
إلي زمان جاد كما السحاب
لفراق خل
لجراح بعد
لتجرع حزن أو مصاب
مدينة تلجأ إليها النفس
كلما أدمى الجفا مقلتيها
كلما وغز صخب الحاضر أذنيها
كلما دعت الحاجة للرحيل اليها
مدينة تزداد رقعتها توسعً
كلما مرت بي أحداث
خارقة لعادة ما يجري في يومي
أو مغائرة للمألوف لشخصي
أو ما أنتظره ومحبب لنفسي
أو شديدة الوقع علي
في تلك المدينة
لا شي يشبه الشي
لكل خاصيته
وأجواءه
لكل توقيته
وزمانه
لكل رونقه وألوانه
ويبقى الرابط بينها فقط
وجودي في هذه الحياة
واستطاعتي دون غيري
التحليق في سماء تلك المدينة
وقصد ما قصدته منها
فلا مجال لان أخطئ
أو أتوه أبدا
كما أن هناك شي آخر يربطهم
أنهم جميعاً على أرضية مدينة من سراب