لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ابو فراس

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابومعاذ
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    المشاركات
    37

    ابو فراس





    وقوفك في الديار ..



    وُقُوفُكَ فِي الدّيَـارِ عَلَيـكَ عَـارُ

    وَقَـدْ رُدّ الشّـبَابُ الـمُسْتَعَـارُ

    أبَعْـدَ الأربَعِيـنَ مُـجَـرَّمَـاتٌ

    تَمَـادٍ فِي الصّبَابَـةِ ، واغتِـرَارُ ؟

    نَزَعْـتُ عَـنِ الصِّـبَا ، إلاّ بَقَايَـا

    يُحَفّدُها ، عَلى الشّيـبِ ، العُقـارُ

    وَقَالَ الغَانِيَـاتُ : سَـلا ، غُلامـاً

    فكَيفَ بِـهِ وَقَدْ شَـابَ العِـذَارُ ؟

    وَمَا أنْسَى الزّيَـارَةَ مِنْـكِ وَهْنـاً

    وَمَوْعِـدُنَـا مَعَـانٌ وَالـحِيَـارُ

    وَطَالَ اللّيلُ بـي ، وَلَـرُبّ دَهْـرٍ

    نِعِمْـتُ بِـهِ ، لَيَـالِيـهِ قِصَـارُ

    عَشِقْـتُ بِهَـا عَـوَارِيّ اللّيَالـي

    أحَـقّ الخَيـلِ بالرّكـضِ المِعـارُ

    وَندْمَانـي : السّريعُ إلـى لِقَائـي

    عَلى عَجَـلٍ ، وَأقْدَاحـي الكِبَـارُ

    وَكَـمْ مِنْ لَيْلَـةٍ لَـمْ أُرْوَ مِنْـهَا

    حَنَنْـتُ لَهَـا ، وَأرّقَنـي ادّكَـارُ

    قَضَانـي الدَّينَ مَاطِلُـهُ ، وَوَافَـى

    إلـيّ بِهَـا ، الفُـؤادُ المُسْتَطَـارُ

    فَبِتّ أعُـلّ خَمْـراً مِنْ رُضَـابٍ

    لَهَا سُكْـرٌ وَلَيْـسَ لَهَا خُـمَـارُ

    إلـى أنْ رَقّ ثَـوْبُ اللّيـلِ عَنّـا

    وَقَالَتْ : قُـمْ ! فقد برد السُّـوَارُ

    وَوَلّتْ تَسْرُقُ اللّحَظَـاتِ نَحْـوِي

    عَلى فَـرَقٍ كَمَا التَفَـتَ الصُّـوَارُ

    دَنَا ذَاكَ الصّبَـاحُ ، فلَسـتُ أدرِي

    أشَـوْقٌ كَانَ مِنْـهُ ؟ أمْ ضِـرَارُ ؟

    وَقَد عَادَيتُ ضَوْءَ الصّبـحِ حتَّـى

    لِطَرْفـي، عَـنْ مَطَالِعِـهِ ، ازْوِرَارُ


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوفراس
    تاريخ التسجيل
    09 2003
    المشاركات
    78

    مشاركة: ابو فراس

    الأخ أبومعاذ

    عندما رأيت الاسم "ابوفراس" بدون همز قلت الأخ أبو معاذ يقصدني وعندما دخلت وقرأت الموضوع إلا العلم مختلف إنها قصيدة لأبي فراس الحمداني والتي تعتبر من أجمل قصائده وتحتاج إلى ذائقة ولكن أين هي ؟

    لعل البعض يجهل هذاالشاعر فيخيم الصمت والسكوت أمام هذه القصيد فيعجز عن كلمة شكرا لناقلها .


    شكرا أخي أبو معاذ وإليك هذه القصيدة من أروع أشعاره



    أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ
    أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟

    بَلى، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ
    ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُّ!

    إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهوى
    وأذْلَلْتُ دمْعاً من خَلائقِهِ الكِبْرُ

    تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي
    إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ

    مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ
    إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!

    حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدَّةَ بيْننا
    وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ

    وما هذه الأيامُ إلاّ صَحائفٌ
    ِلأحْرُفِها من كَفِّ كاتِبِها بِشْرُ

    بِنَفْسي من الغادينَ في الحيِّ غادَةً
    هَوايَ لها ذنْبٌ، وبَهْجَتُها عُذْرُ

    تَروغُ إلى الواشينَ فيَّ، وإنَّ لي
    لأُذْناً بها عن كلِّ واشِيَةٍ وَقْرُ

    بَدَوْتُ، وأهلي حاضِرونَ، لأنّني
    أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْرُ

    وحارَبْتُ قَوْمي في هواكِ، وإنَّهُمْ
    وإيّايَ، لو لا حُبُّكِ الماءُ والخَمْرُ

    فإنْ يكُ ما قال الوُشاةُ ولمْ يَكُنْ
    فقدْ يَهْدِمُ الإيمانُ ما شَيَّدَ الكفرُ

    وَفَيْتُ، وفي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ،
    لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْر

    وَقورٌ، ورَيْعانُ الصِّبا يَسْتَفِزُّها،
    فَتَأْرَنُ، أحْياناً كما، أَرِنَ المُهْرُ

    تُسائلُني من أنتَ؟ وهي عَليمَةٌ
    وهل بِفَتىً مِثْلي على حالِهِ نُكْرُ؟

    فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الهوى:
    قَتيلُكِ! قالت: أيُّهمْ؟ فَهُمْ كُثْرُ

    فقلتُ لها: لو شَئْتِ لم تَتَعَنَّتي،
    ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بي خُبْرُ!

    فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا
    فقلتُ: معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهر

    وما كان لِلأحْزان، ِ لولاكِ، مَسْلَكٌ
    إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْر

    وتَهْلِكُ بين الهَزْلِ والجِدِّ مُهْجَةٌ
    إذا ما عَداها البَيْنُ عَذَّبها الهَجْرُ

    فأيْقَنْتُ أن لا عِزَّ بَعْدي لِعاشِقٍ،
    و أنّ يَدي ممّا عَلِقْتُ بهِ صِفْرُ

    وقلَّبْتُ أَمري لا أرى ليَ راحَة،ً
    إذا البَيْنُ أنْساني ألَحَّ بيَ الهَجْرُ

    فَعُدْتُ إلى حُكم الزّمانِ وحُكمِها
    لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ وليَ العُذْرُ

    كَأَنِّي أُنادي دونَ مَيْثاءَ ظَبْيَةً
    على شَرَفٍ ظَمْياءَ جَلَّلَها الذُّعْرُ

    تَجَفَّلُ حيناً، ثُمّ تَرْنو كأنّها
    تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَزَهُ الحَُضْرُ

    فلا تُنْكِريني، يابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
    لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَدْوُ والحَضْرُ

    ولا تُنْكِريني، إنّني غيرُ مُنْكَرٍ
    إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْزِلَ النّصْرُ

    وإنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
    مُعَوَّدَةٍ أن لا يُخِلَّ بها النَّصر

    وإنّي لَنَزَّالٌ بِكلِّ مَخوفَةٍ
    كَثيرٍ إلى نُزَّالِها النَّظَرُ الشَّزْرُ

    فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَوي البيضُ والقَنا
    وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْبُ والنَّسْرُ

    ولا أًصْبَحُ الحَيَّ الخُلُوفَ بغارَةٍ
    و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِيَ النُّذْرُ

    ويا رُبَّ دارٍ، لم تَخَفْني، مَنيعَةً
    طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنا والفَجْر

    وحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيْلَ حتّى مَلَكْتُهُ
    هَزيماً ورَدَّتْني البَراقِعُ والخُمْرُ

    وساحِبَةِ الأذْيالِ نَحْوي، لَقيتُها
    فلَم يَلْقَها جافي اللِّقاءِ ولا وَعْرُ

    وَهَبْتُ لها ما حازَهُ الجَيْشُ كُلَّهُ
    ورُحْتُ ولم يُكْشَفْ لأبْياتِها سِتْر

    ولا راحَ يُطْغيني بأثوابِهِ الغِنى
    ولا باتَ يَثْنيني عن الكَرَمِ الفَقْرُ

    وما حاجَتي بالمالِ أَبْغي وُفورَهُ
    إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَرَ الوَفْرُ

    أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى،
    ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ

    ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ
    فليْسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ، ولا بَحْرُ

    وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟
    فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ

    ولكنّني أَمْضي لِما لا يَعيبُني،
    وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهما الأَسْر

    يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَةَ بالرَّدى
    فقُلْتُ: أما و اللهِ، ما نالني خُسْرُ

    وهلْ يَتَجافى عَنّيَ المَوْتُ ساعَةً
    إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْرُ والضُّرُّ؟

    هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْرُهُ
    فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكْرُ

    ولا خَيْرَ في دَفْعِ الرَّدى بِمَذَلَّةٍ
    كما رَدَّها، يوماً، بِسَوْءَتِهِ عَمْرُو

    يَمُنُّونَ أن خَلُّوا ثِيابي، وإنّما
    عليَّ ثِيابٌ، من دِمائِهِمُ حُمْرُ

    وقائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقَّ نَصْلُهُ،
    وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُمُ حُطِّمَ الصَّدْرُ

    سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ،
    وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ

    فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الذي يَعْرِفونَهُ
    وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّرُ الشُّقْرُ

    وإنْ مُتُّ فالإنْسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ
    وإنْ طالَتِ الأيامُ، وانْفَسَحَ العُمْرُ

    ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بهِ
    وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَقَ الصُّفْرُ

    ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا،
    لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ

    تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا
    ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْرُ

    أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلى ذَوي العُلا،
    وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّرابِ ولا فَخْرُ





  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابومعاذ
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    المشاركات
    37

    مشاركة: ابو فراس

    هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْرُهُ
    فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكْرُ
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    صدق الشاعر
    وسلم الناقل

    تحياتي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوفراس
    تاريخ التسجيل
    09 2003
    المشاركات
    78

    مشاركة: ابو فراس

    وأنت سالم وغانم أخي أبو معاذ ولكن :

    لماذا اخترت هذاالبيت بالذات ؟وهل الشاعر هنا يُخاطِب أم يُخاطَب ؟

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابومعاذ
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    المشاركات
    37

    مشاركة: ابو فراس

    إخترته لان الذكر للانسان عمر ثان ..؟

    والمعنى في قلب الشاعر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •