مؤلم ...
أن تمنحه كل شيء وتدفن أسرارك في صدره
ويعاهدك على حفظها وحفظ مودتك
ثم تكتشف
أنه يطعنك في ظهرك من اجل التقرب من أحدهم
حسبته صديقي .. فبان أنه صاحب مصلحة ليس إلا
يلدغني كلما سنحت له فرصة كعقرب لا يحمل إلا السم الزعاف
كنت أبذل له كل غالٍ ونفيس ..
أدافع عنه بما أستطيع
وهو يجعل مني لقمة سائغة في فمه
عرفته الآن ..
ولكن بعد أن انجلى الغبار الذي كان يغطي عيني
فبأي قلب كان يحدثني
وبأي سحر كان يسايرني
لقد بات قلبي في همه غارقا
وبت على فراش من الألم ..
أقلب فكري .. كيف كان وكيف أصبح الآن ..
فلك يا من كنت صديقي
تمتع ما شئت ... وتقرب ممن شئت بزور حديثك وتلميع صورتك البهية
فلم تعد تعني لي شيئاً بعد الآن
ولكن
ثق أن الله سيفضحك على رؤوس الأشهاد ذات يوم
فلك مني أرق البسمات التي أعبر بها عن استحقاري لك
-(أبوفهد)-