تكفيك زهرة
لا حبيبي أبو فية تفداك زهور الدنيا بأكملها
ويكفينا أنك بيننا حبيبا ومحبا
تحياتي الغاااااااامرة ( بلا حدوووووود )
تكفيك زهرة
لا حبيبي أبو فية تفداك زهور الدنيا بأكملها
ويكفينا أنك بيننا حبيبا ومحبا
تحياتي الغاااااااامرة ( بلا حدوووووود )
حيا الله العزيز الغالي خلب
(تكفيني منك زهرة تحملها بلا مناسبة،
وكلمة شوق تقولها حين لا أنتظرها،
وحوار لا يحتضر بيننا.
لا أطلب منك المستحيل،
لكني أطلب ما تحلم به كل أنثى حين تصاب بذعر التعود والاطمئنان مهما كانت حقيقة الحب كبيرة).
هنا ياعزيزي ترسم لنا زينات أحد المشاهد للمعاناة المريرة والمأساة الحزينة التي تتكرر بصور متناسخه ومتشابهه لكل آنثى حالمة ضعيفة مع ذلك الرجل الذي اعتاد عاشقا لها ومبالغا في العشق ، ثم فجأة أوقف العشق وأنهى مبالغاته العشقيه وماعودها عليه، مطمأنا لحبه لها ، مع إهماله، ونسيانه لما تريده،وتطلبه كل أنثى حين تصاب بذعر التعود والاطمئنان ، ليصل بها الحال لإستجدائه
والإكتفاء بمطالبته بتقديم القليل مما كان كثيراً ( تكفيني منك زهرة ) ...
صديقي العزيز خلب
لك أجمل زهور ضاحية كيتو اليابانية
ودي وتقديري الدائم
النص ( 33 ) صــ 67 ــ
لا تدهش
لو اخبرتك الآن اني تغيرت معك منذ مدة ،
فسأجد الدهشة تعلو ملامحك ، والمفاجأة تصدمك ،
واعتبار كلماتي مجرد مزاح ، لأنك مثل كل الرجال لا تلاحظ تغيّر المرأة التي تحب ما دام وجودها مؤكداً .
منذ مدة غيّرت مجرى عواطفي تجاهك . حولت حبي لك من نهر هادر الى بحيرة ساكنة .
قلبت كل مقاييسي في الحب ، وتحولت من العاشقة التي تعطي كل لحظات يومها ، كل اهتمامها وكل حنانها ، الى الحبيبة التي ترضى بما يعطى لها من حب ، وبما يعطى لها من وقت بلا سؤال أو اعتراض ، وهذا ما لم يحمل اسم الحب في قاموسي من قبل .
غريب كيف لم تشعر اني لم أعد تلك الحبيبة التي تسألك عن اهتماماتك ، عن مشاكلك ، عن أحداث يومك ....
غريب كيف لم تشعر انك حتى لو أخبرتني فلن تظهر ردة فعل على وجهي ، ولن يصدر مني تعليق.
كيف لم تشعر بالبرود الذي غمرني في لقاءاتنا ، وكيف لم اعد أفاجأ اذا تخلفت عن موعد، ولا أناقشك في تبريرات اعرف انها ليست الحقيقة .
المأساة انني لم أتغير عن ثورة وغضب ، بل بعد أن أقنعتني الأيام أن على الحب أن يكون هكذا ليدوم ، وأن علينا أن نبقي المسافات بيننا لنستمر في الطريق نفسه .
كم مرة تمنيت أن أقول لك بهدوء إن المرأة التي تحبك اليوم ليست أنا التي عرفتها في البداية ،
لكن شعوري بأنك اليوم أسعد مما كنت فيما مضى ، يجعلني أتردد قبل ان اخرق المعاهدة التي فرضتها على علاقتنا .
لو اخبرتك الآن انني لا أحمِلك مسؤولية التغير الذي طرأ على تفكيري وعواطفي ، فلن تفهم ،
لأنك ستفسر تغيّري بأنه نتيجة الوصول الى برّ الأمان والاقتناع باستمرار الحب .
لكنها ليست الحقيقة ، فالحب الكبير تبقى جذوته مشتعلة حتى النهاية. وحكايتنا لا شيء يحدث فيها، لا فرح كبير ، لا غضب كبير ، لا خصام ولا صلح ،
ولكن يبقى حزن في أعماقي واستسلام لحب لا نهاية له .
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار
أديبنا معاذ آل خيرات
حياك الله دائما وأبداً
حقاً يا معاذ إنها زينات وليس غير زينات
فقد أبدعت في رسم الكلمات المعبِرة، وجعلت من قلمها لسان يصور، ويسجل ، ويرصد
ما يلجلج به القلب ويحرك النفس من عواطف ومشاعر مختلفة في عالم
الحب بين إمرأة ورجل.
لقد جسدت لنا الحب بكل اللغات وبكل الألوان ، استطاعت أن تجذبنا وتسحرنا للسير بين سطور كلماتها،نقرأ وكأننا نحكي واقعنا والحب الذي بداخلنا ....
فما أروعها من كاتبة وما أروع سحربيانها.
معاذ ما أسعدني بك هنا فكن قريباً.
لك الود والتقدير
النص ( 34 ) صــ 69 ــ
جنبني ألم النهاية
حاول أن تشرح لي معنى إصابة العاشقة بداء اللامبالاة..
حاول أن تحلل عاشقة لا يقتلها الفضول لمعرفة تنقلات من تحب، ولا تلهث وراء محاولة قراءة أفكاره، وتفسير تصرفاته وكلماته.
هل حاولت؟
إذا كنت لم تفهم المعنى فأنت رجل لم يعرف الحب بعد، وقد أضعتُ معك أحلى أيامي، وانتهيت بالفشل في تعليمك معنى الحب.
وإذا فهمت، فقد جنّبتني ألم الاعتراف بأن حكايتنا قد انتهت.
أتمنى ألا تطلب مني تفسيراً أوضح، فهناك بعض العواطف التي لا تُفسّر، وهناك بعض المشاعر التي لا يفهم تبريراتها إلا أصحابها.
الحب يا سيدي يبدأ بسبب تفاصيل حلوة صغيرة، وينتهي بسبب تفاصيل صغيرة مؤلمة.
الحب لا ينتهي دائما بجرح كبير، أو بجنون، أو بموت.
أكثر حكايات الحب تنتهي حين يبدأ أحد الطرفين بالشعور باللامبالاة.
حاول أن تفهم وحدك أسباب شعوري بالنهاية بيننا، وأسباب إحساسي باللامبالاة بكل ما كنت أتمزق لمعرفته عنك كل لحظة. قد تشرح لي نظرياتك حول النضج، والثقة، وتغير ظروف الحياة، لكن كل هذه التفسيرات لا تبرر موت الاشتياق، ولا انتهاء لهفة عاشقة، ولا انعدام القلق عليك وعلى غيابك.
منذ مدة لم أعد أحفظ الكلمات التي ترددها لي.
منذ مدة لم أعد أنتظرك.
منذ زمن لم يعد يهمني أن تراني أحلى النساء، وبدأت حين أذكرك، أراك كما في الأمس، وأسترجع شريط ذكرياتنا، وأنسى أحداث اليوم.
أريد لحكايتنا أن تنتهي اليوم، لأني بدأت أعرف اللامبالاة بك، ولا أريد أن أعرف المرارة معك، ولا داعي إلى أن نتمسك بتاريخ حكايتنا العريق بالحب والحنان والشوق، إذا كان حاضرنا قد فقد كل هذه الأحاسيس، فالحب ليس عنواناً لا يتغير.. الحب مسرحية يومية يتعب الممثلون فيها، يملّون ترديد الحوار نفسه، وأنت وأنا أصبح حوارنا أسطورة مللنا تكرارها.
لماذا نتمسك بحبنا بسبب تاريخه؟
الحب ليس مبدأ يمكننا التخلي عنه.
الحب شوق، وأمل الغد، إذا انتهى.. انتهت كل الحكاية.
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار
النص ( 35 ) صــ 71 ــ
من اغتال فرحنا ؟
عجباً كيف انتهى الفرح من حياتنا ، وكيف فقدنا عادة الابتسام إذا ما التقت عيوننا ، وكيف أضعنا الرعشة التي عرفناها من قبل كلما التقت أيدينا ؟
عجباً كيف يقتل الفرح بتفاصيل صغيره ، بضغوط تافهة ، بمشاكل لا أسباب لها ،
وكيف أخترعنا الصمت علاجاً للحدّ من عدائية الكلمات كلما تبادلنا الحديث والآراء؟
لا أدري كيف مات حماسنا للأشياء المشتركة ،
وكيف لم نعد نسعد بقدوم الربيع ، أو دفء الشتاء .
كيف أصبح للحياة لون واحد لا يتغير ، لون الملل الرمادي الذي يغلفنا كل ساعات اليوم ، ونستسلم له كأنه قدرنا المكتوب .
كنت أظن أن الحزن مدخل للفرح ، لكن حكايتنا أثبتت العكس ، كان الفرح طريقاً إلى لا شيء ، فالحزن ردة فعل لها أسبابها ، ونحن فقدنا الفرح من دون أن نصاب بردة فعل تدخلنا أبواب الحزن وتوقظ مشاعرنا .
عجبا لعمر يستسلم لأيامه بلا مبالاة ، لمجرد الاستمرار واستكمال الأيام الباقية منه .
عجبا لصمت قتل فينا حتى فضول السؤال والتساؤل وغضب الرفض أوالنقاش .
لم يعد للأيام معنى، وأصبح العمر طويلاً بطول المسافة التي تفصل بيننا، وفراغ الكلمات يختصر كل الحكايات التي كنا نرويها .
ما الذي حدث لحبنا ؟
كيف يموت الفرح بلا سبب، ولايترك لدينا حتى الإحساس بالحزن، أوالرغبة في استعادة اللحظات الماضية؟
مالذي حدث لحكايتنا،
نحن الذين اخترعنا السعادة، وظننا أننا حللنا كل عقدالحياة التي تقف في طريق فرحنا؟
كنا شركاء منذالبداية ، ولازلنا شركاء في تحويل الضحكة إلى جريمة ، والابتسامة إلى كآبة ، والحب إلى عادة .
عجيب كيف يموت الفرح على بابنا ، نغتاله بتفاصيل تافهة، وأسباب لا أهمية لها ، ثم ندّعي الحب.
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار