النص(26) صــ 55 ـــ
لتكن نهاية كالبداية
في رحلة الحب الطويلة التي مشيتها معك ، علمتني كيف أروي لك كل مشاعري .
في طريق الحب المليئة بالورد وأشواكه،
علمتني أن لا أحمل أسراري وحدي ، ولا آلامي ، ولا أفراحي .
علمتني مشاركة المحبين،وقلت لي:أخبريني عن كل لحظة تمر في خاطرك .... أخبريني بكل شعور يقلقك مهما يكن .
تعلمت منك الكثير،تعلمت أن أحكي لك عن كل خاطر يمر بفكري ، عن كل الحقيقة ، وكل الأحلام .
ولكنني اليوم أجد نفسي عاجزة عن تفسير شعوري لك ، أشعر أنني لن أستطيع الكلام ، وإذا أردت ، سيكون كلامي ثورة عليك ، وعلى حبي لك .
وتسألني:لماذا ؟
لأنني أرفض أن أعيش في شك دائم .
أرفض أن لا أكون أهم من في حياتك ، وأرفض أن يعبر الفتور ولو للحظة حكاية حبنا.
كم تمنيت أن تفهم الحب كما أفهمه أنا .
كم وددت أن أشعر بأنني كل شيء بالنسبة إليك كما أنت كل حياتي .
وكما علمتني أنت أن أقول لك كل شيء مهما يكن حقيقة قاسية ، أو حلما خرافياً ، وددت لو أنك تحكي لي أنت أيضا كل الحقيقة مهما تكن قاسية .
أفضِل آلف مرة أن تقول لي : لنحطم حكاية حبنا ،
فقد أتعبني حبك .. من أن نترك الفتور يعشش في أحلى آحلامنا ، ويقتلها ببطء.
أحب دوما للأشياء أن تكون كبيرة ، وتبقى كبيرة .. كقصة حبنا .
وإذا كان لابد من أن تكون لها نهاية،
فلتكن نهايتها كبيرة،ولتكن نهايتها كبدايتها
عاصفة جامحة،
فأنا أرفض الموت البطيء.
أرفض لها التتسمم القاتل،
وأفضل لها رصاصة واحدة تقتل فوراً، وتنتهي بعدها الحكاية .
الفتور يا صديقي،يقتل كل شيء ببطء حتى الذكريات الحلوة .
أما الأشياء التي نحافظ على حجمها فتبقى،وتبقى معها كل
ذكرياتها .
وهكذا أريد لحبي .
زينات نصار