دائما ماتشد انتباهي المعرفات التراثية مثل"برق مصحا"وغيرها من المعرفات المستعارة ذات المصطلحات اللهجية المعروفة في لهجة الأجداد التي تتعلق بتراثنا الأصيل فأتوقع من أصحاب هؤلاء المعرفات الخير الكثير في إثراء قسم التراث
فكلنا نعرف البرق لفظاً ومعنى وهو الذي يحدث أثناء نزول المطر إلا أن الأجداد قد أضافوا للبرق كلمة"امصحا"وذلك عندما كان يحدث البرق عقب نزول المطر أي بعد أن يتوقف نزول المطر بعد أن تصحو السماء من تلبد الغيوم
وقد كان الأجداد يحتاطون من آثار البرق بماء المطر فإذا أصاب البرق إنساناً ولم يفارق الحياة في الحال عرضوه لماء المطر فيشفى بإذن الله والأعمار بيد الله أما إذا أصاب البرق أي شخص بعد انتهاء المطر فإن حياة المصاب قد تكون صعبة ولهذا فقد سُمع عن الأجداد بعض الدعاء ببرق امصحا.
وقد مرّ على وجودي بهذاالمنتدى عضوان يحملان نفس المعرف "برق مصحا" وقد كنت متفائلاً بجودهما في قسم التراث فكان نهج أحدهما نهجاً تراثياً فاستفدنا من بعض مواضيعه في قسم التراث إلا أن هذا العضو قد اختفى من الوجود والآخر طلب تغيير معرفه بعد أن تعرفت عليهما معرفة تامة.
وهاهو اليوم يظهر لنا برق مصحا من جديد بموضوع جديد تحت عنوان"سيل الربوع والقريتين"وعندما رأيت العنوان "سيل الربوع والقريتين"تبادر إلى ذهني بأن صاحب الموضوع قد أخطأ المكان ربما يكون هذاالموضوع من نصيب قسم التراث مادام والمسألة فيها ذكر سيل الربوع وفيها ذكرالقرتين
فظننت بأن إحدى هاتين القريتين هي قرية"القرن"الواقعة جنوب شرق قرية العكرة والتي مازالت آثار سيل الربوع موجودة بالطرف الجنوبي للقرية وهذاالسيل راح ضحيته الكثير ومنهم أولاد الرطيب كماحدثونا كبارالسن ولكن اتضح لي أن العنوان ظاهره البراءة وباطنه الإساءة فعلى صاحب الموضوع أن يتجنب إثارة مثل هذه المواضيع ربما يتطور الأمر فيكون هذاالموضوع مدعاة للنعرات القبلية التي نحن في غنى عنها.