مرحبا أستاذي الفاضل
مثلك يلتمس له العذر
كان الله في عونك وأعانك على أشغالك والعذر موصول لي لتأخري في الرد
أهلا بالبليغ وأسئلته التي أقف عندها حائره فقد أصيب في ردي وقد أكون مخطئة فأمثالك لا تجارى ولا يرد عليها
أقول والعذر /مسبوق أناأوافقك في ماقلت نعم قد يكون بعض اﻷخوان من المقربين الذي أتحدث إليه بكل أريحيه متقاربي الافكار واﻷعمارأعتمد عليه في قضاء بعض الامورفهنا يصل إلى درجة الاخ و الصديق فيدخل مسمى المنفعة بين اﻷخوان فلانه أخي أطلب منه قضاء حاجتي فلو كان صديق لما تجرأت وطلبت منه إنجاز أعمالي
أوافقك في ردود اﻷفعال أي نعم يعتريني الغضب فنحن بشر ويجري منا الشيطان مجرى الدم وقد تظهر علامات ذلك الغضب والإنزعاج على المحياولكن مايلبث الغضب أن يزول و نرجح الجانب اﻹيجابي ويعود صفو الوداد
لا يمنع أن تدخل ضمن الصداقة مصلحة فالعلاقة بين الدول قد تكون علاقة جوار وقد تكون دين وقد تكون لغة وقد يكون الرابط علاقة مصالح مشتركة لذلك تسمى بالصديقة ولكن هذة الصداقة تختلف في شكلها ومضمونها عن تلك فهي أوسع نطاقا فالدولة يشمل مسماها اﻷفراد والجماعات
فالمصلحة هنا لا تكون مقتصرة على شخصين إنما تشمل تلك الدولة بما فيها من بشر وحتى جمادات فالمستفيد ليس فردا إنما أفراد وجماعات والمصلحة تكون على وجه العموم
لاتنفي المصلحة معنى ومسمى الصداقة فهي كما وضحنا سابقا على نوعين ولا ينفي ذلك
بالنسبة للحياة الزوجية نعم إنها مؤسسة قائمة على مصالح مشتركة تقتضيها عقود ومواثيق فلكل حقوق وعلى كلا منهما واجبات تمليه عليهما واجب الصحبة والملازمة فالعلاقة هنا تختلف ثم رفقا بالحريم أيها الراعي فقد يثور أيضا الرجل إذا قصر في حقه من قبل المرأة فرويدك بها فهي هنا الحرمة وهناك حواء فرفقا بها
هذا ماتوصل إليه فكري القاصر أمام فيلسوف الحكمة الراعي البليغ
فما كان صوابا فمن الله وما كان خطئا فمن نفسي والشيطان
وأخيرا
أختم ولسان حالي يقول
فتشبهي إن لم تكوني مثله
إن التشبه بالراعي البليغ فلاح
لك كل تحية مسبوقة بوافر اﻹعتذار عن التقصير