إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, أما بعد:
إن الحياة الأُسرية التي تقام بزواج رجل وامرأة هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى يقول الله تعالى :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
[الروم: 21].
ولن ينجح المجتمع في تطبيق المنهج الرباني إلا إذا نجحت الأسرة، ولا تستقيم حياة الأمة إلا إذا قَوِيت الروابط الأُسرِية، فأصبح من الضروري اليوم إدراكُ الوالدين لدورهما، وأن العملية التربوية هي عملية تدريجية تراكمية ممتدة، ولكل مرحلة عمرية وسائلُها وأدواتها.
والزواج يقيم مؤسسة صغيرة، هي الأسرة، وهي نواة المجتمع، وكلما كانت النواة صالحة، كان المجتمع مستقرًّا قويًّا.
وقبل أن أطرح موضوعي يطيب لي بإسم إدارة وأعضاء منبر صامطة الثقافي أن أتقدم بالشكر الجزيل لكلاً من :
01 سعادة اللواء الركن سليمان بن إبراهيم العجاجي رئيس هيئة إدارة القوات البرية سابقاً .
02 سعادة العميد الركن صلال بن بجاد البقمي رئيس المجلس العسكري بالمنطقة الشرقية سابقاً .
03 العقيد الركن عبدالله بن سالم السبيعي ركن عمليات مجموعة الشرطة العسكرية الخاصة بالخرج .
04 الأستاذ / ممدوح بن ناصر الدوسري شؤون المرضى بمجمع الأمل الطبي للصحة النفسية بالرياض .
05 مؤلف سلسلة القيم الخلقية للاسرة المسلمة وبناء المجتمع المسلم إبن عمتي الحبيب الغالي الدكتور / عبدالله بن محمد العمرو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على دعمه اللا محدود .
06 كل مختص وأكاديمي عارض فكرة موضوعي وإكراماً لهم وبناءً على طلبهم تم عدم ذكر الأسماء ونشكرهم على المتابعة .
07 شكر خاص جداً للإعلامي المميز الأستاذ / علي العلياني إذاعة روتانا fm .
08 شكراً لإخواني وأخواتي الذين تواجدوا في >>> إعلان لكل منتسب ولكل زائر كريم يتابعنا في صمت .
أود أن أوضح نقطة مهمة للجميع تتعلق بالمرضى النفسيين وهو أني أقدر هذه الفئة ومؤمن بأن الله سبحانه يبتلي عبده الصالح ويختبره فلا يعتقد أحد بأني أحارب المرضى النفسيين من خلال طرحي .
الجزء الأول تناولت فيه أفراد القوات المسلحة الذين وقعوا في مستنقع المخدرات ويتم علاجهم على أنهم مرضى نفسيين وأوجه اللوم لقادتهم ولمستشفيات القوات المسلحة وهنا أفضل عدم الخوض في هذه النقطة بالتحديد لأن هناك جهات معنية تدرس الحالة وتقيمها .
في البداية ما هو المجتمع : هو مجموعة من الأفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينها علاقات اجتماعية وثقافية ودينية.ومن ذلك نجد أن العناصر التي تكّون المجتمع تتمثل في:
إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم يكوّنون وحدة واحدة.
نطاق جغرافي يجمع أفراد المجتمع وجماعاته.
وجود نظام يسمح لأعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم.
تمكّن المجتمع من إشباع الاحتياجات الأساسية لأفراده إلى حد ما.
وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون، التكافل والصراع. بناء اجتماعي خاص به.
أحبتي الكرام سوف أمثل دور الفرد صاحب الخصوصية وأنتم المجتمع .
إن قضيتي التي أود عرضها على ولي الأمر تتمثل في دراسة أطالب فيها تعميد الجهات المعنية بإنشاء قاعدة بيانات تتعلق بالمرضى النفسيين . ( وهنا كان الإعتراض بحجة إنتهاك الخصوصية ) .
حسنا بما أني شاب مريض نفسي وتلقيت العلاج بأحد المستشفيات وتقدمت لخطبة إحدى بناتكم وتم إجراء الكشف الطبي والسؤال عني دون علمكم بمرضي النفسي وبناء عليه وافقتم أن أرتبط بإبنتكم وبعد أول أسبوع من الزواج قمت بضرب إبنتكم حتى قاربت على الموت ورميتها خارج المنزل في وقت متأخر وستر الله عليها بأن سخر لها الجيران وقاموا بإسعافها ومكثت في أحد المستشفيات لتلقي العلاج وعندما تقدمتم بشكوى تفاجأتم بإحضاري لتقرير طبي يثبت بأني مريض نفسي ولست محاسب على تصرفاتي ومن هنا يبدأ دمار المجتمع .
إن قبلت إبنتكم الإستمرار في العيش معي فإنها سوف تعيش مع فرد إبتلاه الله بمرض تأتي عليه لحظات يكون فيها غير سوي .
وبالتالي سوف تعيش حياتها قلقة خائفة ولو فرضنا إستمرت العلاقة وكان هناك أطفال في ظل ما أعانيه من حالة نفسية لم يكتب لها الشفاء فإن أطفالي سوف يكونون جزء من ذلك المجتمع .
عندما تقدمت إبنتكم بطلب الطلاق لم تجد من ينصفها حتى اللحظة لا محاكم ولا جهات مختصة .
أضف على ذلك عملي كيف سيكون تعامل المسئول معي وهو لا يعلم بحقيقة مرضي..!
وما طبيعة العمل المناسب لمثل حالتي في ظل جهل مديري بما أعانيه ..!
وهل مواجهة الجمهور عمل مناسب لمثل حالتي ..!
طبعاً لم أحدد الحالة هنا ولكنه مرض نفسي تنتج عنه تصرفات ضارة لي ولمن حولي .
لا أريد أن أتفلسف أكثر وأحب البساطة في طرح القضايا لكي تكون أوضح للمتلقي ولم أطرح دراستي وإنما إختصرت الكثير ورسالتي واضحة وليست من نسج الخيال بل إنها قصة واقعية ولكي لا أكون متناقضاً طرحت لكم هذه الخصوصية فما رأيكم أيها المجتمع .
هناك من يتابعنا من المعارضين وأتمنى مداخلتهم بأي إسم مستعار , كما أتمنى أن يتواجد الدكتور ضيف الله مهدي عاجلاً لإثراء الموضوع بحكم الإختصاص .
تنويه :
لا أقصد التطفل على خصوصية المريض النفسي ولكن من حق المجتمع أن يعي دوره في كيفية التعامل معه
محبكم / عبدالرحمن