وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأخ العزيز البليبل أبو فهد
قضية بالغة الآهمية ،ودراسة تستحق النظر،وتفعيلها سريعا..
لا أخفيك يا سيدي ترددت كثيرا في المداخلة وذلك لميلي سابقا لفرقة المعارضيين ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لكن دراستك وما بين السطوراستوقفتني للتأني والتعمق أكثر،واستقراء الواقع في الاشكاليات العاصفة والمدمرة التي تواجهها الآسر والمجتمعات

بسبب الغموض وتغييب معرفتهم اصابة من يرتبطون به بذلك الابتلاء النفسي ..
ووصلت للإعتراف بجهل من يعارض..
نسمع وبكل أسف جرائم مؤلمة تحدث في المجتمع ،وتشتيت وضياع للكثير من الآسر..

وكل ذلك يجير في الآخير من قبل ( الطب النفسي الجنائي ) وفي لحظة ذهول لمريض نفسي،
لا يناله العقاب لافتقاده للوعي والادراك لحظة ارتكابه لجرمه..
وليس المهم عدم عقابه ولكن الاشكالية تكمن في تغييب مرضه عمن حوله قبل ارتكاب جرمه..
فالمرض النفسي بحد ذاته ليس عيبا فالدراسات اثبتت انه المرض العصري الحديث الأكثر انتشارا في العالم ..

ولا يختص بفئة او مرحلة عمرية معينة..
وقد أصدر الاتحاد العالمي للصحة النفسية حقوقا للمرضى النفسيين ,,
وان كان فيها قصورا بالنسبة لحقوقهم على المجتمع المحيط بهم ،والنظرة السلبية التي يوجهونها..
ما أريد اثارته في دراستك يا سيدي هو الآخذ بعين الاعتبار تنوع وكثرة الأمراض النفسية..
وتفاوت السلوك والآثار السلبية الناتجة عن كل مرض بين الحدة والخطورة وبين السكون والسلمية..

فمثلا المريض العدواني ومرضى الفصام أكثر توقعا لإيذاء أنفسهم والآخرين من مرضى الإكتئاب والوسواس القهري ..والقائمة تطول..
لذا أرى ادراج الامراض النفسية التي يصاحبها نتائج وتأثيرات مدمرة للمجتمع فقط.. ضمن قاعدة البيانات المعلنة ..

اما الامراض النفسية العارضة والتي يتم علاجها بانتظام وليس لها تأثيرات سلبية على الفرد او المجتمع ..
فأرى ان تبقى في نطاق السرية بين المريض والطبيب المعالج..
دعواتي لك بالتوفيق
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي