مرحبا أهلا و سهلآ بك سيدي![]()
أحيّيك أولا على مدآخلتك الطيّبة و كلمآتك الأنيقة
أراك قد ركّزت هنآ على عظمة هذا التنزيل المحكم و على فضله و ما ينال المؤمن من تلآوته من أجر و ثواب عظيمين يكونان له الزآد يوم المعآد
ثم إنك عرّجت على فضائل القرآن و لخصتها في الحماية من المعاصي و الذنوب .. فمن اطمآن قلبه لذكر الله سعد و نآل الرضى و من أخذته المعصية ثقل عليه الاقترآب و الذكر لكنه إن حاول
و اجتهد لوجد راحته و ابتعادا عما كان فيه و ذآك هو القرآن أنزل رحمة و هدى و شفاء و يا له من فضل كبير لا يدركه إلا المحافظون الحافظون![]()
كما رآقني أيضا في مداخلتك حديثك عن دور الأسرة المتمثل لا سيما في الوالدين و حرصهما على تعويد أو بالأصح تربية أبنائهم بالقرآن الكريم ليس كمجرد سماع و حسب و إنما اتخاذه مدرسة
منها نستقي العبر و المواعظ و القصص و لنا في القرآن الكريم أكثر من موضع و آية لذلك و لقد علّم الله نبيه الكريم قصص من سبقوه عن طريق آي القرآن الحكيم و لنا فيها دروس يطول الحديث فيها
و عنها ...
لآ شك أن الطفل سينتفع من القرآن إن نحن عرفنا كيف نغرس فيه قيم القراءة الصحيحة و التدبر في المعاني تدريجيا ، و هذا ما سيجعله أكثر تمسكا به فلا يهجره سنوات و قد فقهه و هو كبير
و لا هو بمقتصر على رمضان للذكر و التلاوة .
ثم إن من اتخذ القرآن منهجا و سلوك حيآة لآ شك أنه سيحرص عليه حرصه على حياته ، فبه تستقيم له السبل و تكون له الهداية و هو سبيله إلى ذآك الثواب فيأتيه شفيعا كما ذكرت في بداية
مداخلتك سيدي .. فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). (صحيح الجامع8122)![]()
و أختم في فضل قراءة القرآن ما ورد عن الحبيب المصطفى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر). (البخاري ومسلم)![]()
بوركت سيدي لحضورك و تعقيبك القيّم و جعلنا الله و إياكم من أهل القرآن![]()






