اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصميلي
التقدير الذي تحول إلى تقديس

لأسباب لا تخرج عن دائرة الحب والكراهية


لأنه يحب هذا الشيخ الذي اقتنع بفتواه يوما
أو أحسن إليه يوما
أو هو الذي يمثل منطقته وإقليمه
أو الذي يمثل قبيلته
أو الذي يدعم أفكاره وتوجهاته ربما



ولأن الشيخ لا بد له من أقران ومعارضين


فبالتالي سيقف هذا التابع بعدده وعدته في وجه كل من يخالف شيخه
في أية مسألة حتى لو كانت مما اختلف عليه الأولون والآخرون


ويصبح الطرف الآخر مجمعا لكل الصفات السيئة التي تخرجه أو تكاد من منطقة العدالة والثقة


ثم ينطلق صاحبنا بشتى وسائله وأساليبه لحشد الجماهير المؤيدة من العامة مع شيخه وضد مناوئيه

مركزا على سقطات الخصوم مضيئا حسنات صاحبه في مشروع دعائي كبير لا يهدأ معه ساعة

وكأنه يحضر لانتخابات الرئاسة ذاتها



فتصبح المسألة ضربا من العنصرية المقيتة التي لو بحثت تحتها لما وجدت أكثر من هوى شخصي
تحت ثياب فضفاضة من الصلاح والإصلاح


هذه صورة بشعة لبعض ما تراه في المجتمعات الإسلامية هنا وهناك

تجده عند طلاب العلم من تلامذة المشائخ

تجده عند أنصار الحركات الإسلامية

تجده ضاربا بجذوره في أعماق الفكر الذي تربينا عليه في غيبة من العقل ومهرجان طاغ من العاطفة



والذي كان عند أتباع المذاهب ما هو إلا النسخة الطبيعية لذاك الزمن

الغالي حسن

لقد وضعت يدك على مرادف موضوعي

وهل تقديس التراث الا تقديس لمنتجيه


ان نظرية الصواب المطلق الذي ينطلق منها الكثير من الأتباع

هي محفزات اخفاق الانفتاح على الجديد

ومراجعة الماضي ليس لإلغائه بل لتهيئته للزمن المعاصر


اشكر تواجدك المثري