بدأ الحديث عن المرأة وتكوينها..
وكان التركيز على العاطفة..
إذا جميعا متفقون على أن المرأة تطغى تكويناتها النفسية العاطفة..
وقد يكون مرد ذلك لطبيعة تركيب المرأة فسيولوجيا..
أما الرجل بطبيعته .. يميل إلى القوة والجلد والصبر وتحمل المشاق..
وبما أنه كذلك...
أعتقد أن الحكمة الإلاهية سخرت له المرأة لتكون بهذا التكوين العاطفي..
حتى تهون عليه تلك المشاق والمتاعب...
أما المقارنة الظالمة بين الرجل والمرأة... فلا أعتقد أنه من الانصاف فيها التحيز لهذا الطرف أو ذاك..
لقناعة أن كل مسير لما خلق له...
التفاوت في الذكاء... صفة وراثية غير متأثرة بالجنس وإنما عامل التأثير الأساسي بها البيئة..
فإذا كان هناك توأم صنو (أي من بويضة واحدة) وقدر لأحدهما أن يدرس ويتعلم وينمي ثقافته
بينما قدر للآخر أن يعيش بلا تعليم ولا تعلم....فأيهما سيكون الأكثر ذكاء وثقافة...
يقولون كل استعداد وراثي.. يهمل ...يصاب بالانطفاء...والذكي الذي لا يستخدم ذكاءه سيفقده..
خلاصة القول أن لاعلاقة للجنس بالذكاء ولا بالثقافة...
ثم تأتي مسألة القوامة .... وتولي المهام...
بالتأكيد أن المرأة بإمكانها أن تسد مهمة ما بدل الرجل والعكس أيضا...لكن على حساب الكفاءة في الانتاج
سأطرح بعض الأمثلة لعلكم توافقوني عليها...
يمكن للمرأة أن تكون قاضيا.... لكن هل تركيبها الذي تحدثنا عنه يساعدها... أي هل نضمن عدم تدخل عاطفتها؟
ما أريد قوله أن المرأة مهما كانت قوية ومثقفة وذكيه إلا أنها في أماكن القيادة التي تحتاج إلى قوة وصرامة في اتخاذ القرار ...ستكون مهمتها صعبة وهذا ليس نقصا ... بل كمال لها لأن طبيعتها هكذا...
لا ننكر أن هناك نساء سجلهن التاريخ على رأس ممالك وقوى جبارة...وهذا لا قاعدة له... فلو تذكرنا قصة بلقيس وعظم ملكها ... كيف حارت في اتخاذ قرار وكيف كانت النهاية...
بالمقابل....الرجل لو أوكلت إليه مهمة تربية الصغار....سيفشل فشلا ذريعا... ليس لأنه غير مثقف أو ينقصه الذكاء.. بل ينقصه التكوين الطبيعي والنفسي لهذه المهمة...والتي تفردت بها المرأة...
مسألة للذكر مثل حظ الأنثيين ...أيضا هل هي مرتبطة بالأذكى أو الأثقف !!!؟
لا أعتقد ذلك... بل أن المسألة من باب أن الرجل كثير الالتزامات تجاه الأسرة .. وهو المناطة به مسألة الانفاق..أكثر مماهي للمرأة ... وبالتالي هو الأحوج ماديا لذلك...وسد احتياجه أولى ...
وتظل المرأة هي الأقدر على المهام التي تتناسب وطبيعة تكوينها..
والرجل هو الأقدر على المهام التي تتناسب وطبيعة تكوينه...
مع تحييد موضوع الذكاء والثقافة والعلم ...فالتفاوت فيها شامل للجميع...
هذا رأيي ووجهة نظر ي الخاصة ..
شكرا لكم جميعا.