صباحكم فل عزان
عندما صنف القات من المخدرات زاد سعره كمادة مهربة وهو ما شكل عبئا ماديا على متناوله.
وقفات تأمل أرغب أن يجيب خبير في المخدرات عليها :
متعاطي المخدر لا يمكنه الاستغناء عنه ، بينما القات إذا لم يجده فلا مشكلة وقد تجد شخصا يتناوله ويقول لك : والله البارح ماخزنت لأني كنت تعبان مثلا
هل ستجد هذا الجواب من متعاطي المخدرات؟
رأيتهم في الصيام ينسونه وفي السفر لخارج البلاد ينسونه ، ويتجاهله الشخص عند أى مشكلة تعترضه
هل يستطيع مدمن المخدرات فعل هذا؟
إنه يقتل ويسرق ويبيع عرضه مقابل جرعة
إنه يفعل فعل القهوة المركزة فهو مدر للبول وهذا سبب الشرب الزائد عند من يتناولونه
وينشط الدماغ ويصرف النوم مثلها
والعادة قد تتجاوز ما يفعله متناول القات من تصرف
واالذين يبحثون عنه في وقت معين قد تدفعهم العادة وجدولة الوقت لا الإدمان
وإلا فما بال اليمنيين الذين يعملون في الخليج وأوروبا إذا خرجوا من بلدهم لا يسألون عنه إلا نادرا
ثم اجيبوني :ماذا يصنع من تعود يوميا قراءة جريدة الرياضية يوميا مثلا ؟
والله إنه يلف وراءها كل المحلات ويجتهد في ضمانها أكثر مما يجتهد في أشياء أهم
المدخنون الذين يتناولون القات ينسونه في الخارج ولا ينسون السيجارة .
مع كل ما سبق لا أعتقد ان القات قد صنف من المخدرات بدون دليل
فهلا تفضل شخص درس المخدرات بتوضيح هذا ؟
ومهما يكن فأنا لا أبرر هنا تناوله ولا أشجع عليه بل أنهى عنه وأحث على الابتعاد عنه ، فلقد قرأت كتابا عنه صدر من جامعة الملك سعود وهو نتاج دراسة عملية على مجموعة من متناولي القات ، وقد خرج الباحث بنتائج مخيفة على صعيد الصحة
وقد ذكر أخي ضوء الحقيقة جلها وأضيف :
تأثيره البالغ على الكلى ، وتأثيره على النوم وانتظامه والاستغراق فيه،
ودفعه الشخص للتغيب عن العمل بسبب حاجته الملحة للنوم ،ودفعه الشخص للارتباط بمجموعة وقد يشتري كل منهم في يوم محدد ، وبسبب التفاوت المادي يظهر تأثيره على الفرد الأقل دخلا في صورة قصور فيما يتعلق بمصاريف البيت والأولاد ،وهذا شر من شرور القات.
ومن شروره اضطرار متناولهإلى الاختباء طيلة وقت التعاطي مما يجعله يفقد أغلى شيء وهو الوقت .
ورأيت بعضهم يتساهلون في مواقيت الصلاة وصلاة الجماعة وهذا أكبر الخسران وهو الأدعى لتحريم القات .
لك أرق التحايا أخي ضوء الحقيقة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته