اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gregorian مشاهدة المشاركة
قِصّة ُ اليومـِ السادس ِ مِنَ الشهر ِ الخامس ِ
لِـعَـامـِ ألفٍ وأربعِـمِـئـَـةٍ وستة َ عشر ...
بدأتْ بقارورةِ عِـطـْـر ٍ سَـكـَـبَـتـْـها حوْلي فخالطتْ
روحِـي ... فأصبحتْ روحي سجينة َ قارورةِ
عِـطــْـر ٍ صُـنِـعَـتْ في باريس !

سألتها سُـؤالا ً واحِـدا ً ...

" هلْ أنا أحبكِ ، أمْ أنتِ التي تـُـحبينني ؟ "

أجابتني قائلة ً :-

" الأيامُ سوفَ تـُـجيبُ سؤالك ! "

قلتُ لها :- " إذنْ .. أنتِ التي تحبينني ! "

فقالتْ :-

كلا ّ ... أنا لا أحبك !

ولكني لا أستطيعُ الإبتعادَ عنكَ لحظة ً واحدة !

قلتُ لها :-

ماذا تقصدينَ بهذا ؟

فأجابتْ ...

هُـناكَ شئٌ يحُولُ بيني وبينـَـك ..
فإذا ذهبَ ذلكَ الشئُ .. فأنا لـَـكْ
وأنتَ لِـي .. ثمّ سكتتْ ورحَـلـَـتْ !

بعدَ يومـٍ واحـدٍ فقطـْ .. عَـادتْ ..
ورأيتُ في يدِها وردة ً حمراءَ
تـَـقـْـطــُـرُ شيئا لهُ رائحة ُ تلكَ القارورة !

جَذبتني نحوها ، وارتمَتْ فوقَ صدري
وهِيَ تجْـهَـشُ ببكاءٍ مرير ٍ حتى خِـلـْـتُ
قلبي ينبضُ ببكائِهَـا واختلطـَـتْ أنفاسُهَـا
بأنفاسِـي ، وأصبحنا نبكي مَـعـــا !

بعدَ مُـرور ِ بعض ِ الوقتِ ... سألتها :-
ماذا حَصَـلْ ؟ لِمَ أنتِ تبكينْ ؟

أجابتني ودموعُها تجري فوقَ خدّيها اللامِعَـيْن ..

أنا ... أحبّـكَ بجنون !

ولكنّ قلبي يخشى أنْ تهجُـرَنِـي
وتــَـكـْـسِــرَهُ .. وتكـْـسِــرَني !

مَـسَـحْـتُ دُمُـوعَهَـا بيدي ، وأخذتها
فِــي غياهِبِ أحضاني التي أزالـتْ
مِـنْ قــَـلـْـبـِـهَـا مَـا تخشــَــــاهْ .

gregorian

29-11-1427 هـ

الساعة الثالثة والنصف مساءا




حقًا يا سيدي..

فمن يعشق بصدقٍ وجنون ..
يفكّر ألف مرّةٍ قبل الإعتراف..

فمن منّا يحتمل الجرح ممن امتلك روحه..

ما أطيب عبير تلك القارورة..

وما أعتق ذلك الحب..


gregorian
سجّل هنا..

شرودٌ بالفكر لزمن..غابة معه الروح حيثُ تسكن..
فإمتلاء بالشوق فاضت به الجوارح..
عقبه تنهيدةٌ حارقة لم أحتوي معناها بعد..

وما زلتُ أُتمتم..

لله درّك..