اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير مشاهدة المشاركة
ياعزيزي
الأرض غالية لاتقدر بثمن عند من يعرف قيمة الأرض ومالها من مكانة عند الأجداد ويعرف بان هذه الارض قد أصبحت موروثاً يجب المحافظة عليه وقد تكون رحيصة الثمن عند من لايعرف قيمة الأرض ولايهتم بموروثه فمن وجهة نظري أرى بأن الارض تدل على أصالة الشخص فكلما كان الشخص يمتلك أرضاً قد ورثها عن أبيه كلما كانت أصالته قوية فهناك بعض الاراضي قد توارثتها عدة أجيال دون أن يمتلكوا حجة وهذاالنوع من الأراضي تسمى بالجدية أي أنها توارث عن الأجداد وهناك بعض الأراضي يتم تملكها بالشراء وهذا يرجع لحب الشخص للأرض .

فالإنسان الذي يحب الأرض ويعرف مكانتها لايمكن أن يتهاون بها ولن يرضى لأي شخص مهما كان أن يأخذ منها شبراً إلا برضاء منه إلا إذا اقتضت المصلحة العامة فالمصلحة مقدمة فوق كل شيء بشرط أن يكون هناك مقابل لما أُخذ حتى يتمكن من الشراء في مكان آخر أما كونها تُسلب مني بغير حق وأنا أملكها ولدي ما يثبت ملكيتها فهذا مستحيل فمن حقي أن أدافع عنها حتى وإن مت فذلك شرف لي .

شكرا لك مرتا اخرى على كل كلمة وجهتها لي وبينتها .

ثم اعود واكرر لك انني سوف اتحمل تبعات آي كلمة اكتبها هنا أو هناك ولن أخاف الا من خالقي وخالق هذا الكون كله ومن فيه .

وما قد كتبته هنا وبينته الا دليل قاطع على ما اقصده , وكلي امل في الله ثم في كل من سيقرأه ان يتقي الله ويعطي كل ذي حقا حقه مهما كان ذلك الحق صغيرا أو كبيرا .

وسوف اذكركم بما يجب على من يمثل الدولة في تنفيذ مثل هذه الطرق في اراضي الناس دون ان يحسب حساب لكل مالك لتلك الاراضي هنا او هناك من الاغنياء والفقراء والمساكين الذين ينتظرون من عام لعام وقد تصل لآعوام حتى يآتي لهذه الاراضي سيل أو مطر يستطيع مالكها ان يحرثها ويستثمرها اذا كان لديه قدره جسمانية وماليه وحتى مكانية مثل من قد أوصله الله لمكانه عليا في آي وظيفه من وظائف الدوله التي رفعته وأعلت مكانته وجعلت الناس تحسب له الف حساب .

اكرر انه كان من الواجب على من ينفذ مثل هذه الطرق ان يتقي الله وينصف ويدرس مشروع الطريق بكل مواصفاته بحيث يعطي لكل من سيمر ذلك الطريق في ارضه آيا كان ذلك الشخص ومكانته ودرجته التي نعترف بها نحن المسلمين حينما قال الله عز وجل في محكم كتابه ( ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) حيث اننا نعلم ان فينا ضعيف ومحتاج ومسكين وفينا القوي الذي ليس له آي حاجة ولن يستطيع احد ان يآخذ من أرضه حتى سنتيمتر واحد دون تعويض , واذا اراد ان يمر السيل في أرضه سيبنون له ( كبري وعدد من العبارات ) حتى يروي السيل ارضه وليس عبارة واحده للمياه من تحت الشارع .

أخواني الكرام أعتقد أن منكم من سافر عدة مرات على طريق جازان جده ونظر ما هو معمول من عبارات وكباري للمياه تحت تلك الطرق , وكذلك طريق وادي الدواسر وطرق الرياض الطائف . وما بها من تخطيط جيد حتى في الصحارئ التي لايملك اراضيها احد غير الدولة .

لكن ونحن نعلم علم اليقين ان جازان كلها من اقصاها لأقصاها في كل اتجاه الاراضي فيها مملوكه أبا عن جد لمن توارثوها من أقدم العصور وهي اما ان تزرع بمياه الامطار واما أن تزرع بمياه السيول لانجد في كثير من طرقها آي عبارة تسهل جريان المياه لأراضي الناس المستحقين من الضعفاء والمساكين مما جعل الاراضي صحراء قاحله وزاد الطين بله بانشاء السدود مثل سد جازان الذي يحجز خلفه مياه منذ مايقارب الخمسون سنة وقد تسبب ذلك في تصحر اراضي وادي جازان من اقصاه لأقصاه وياخوفي لو تآتي عاصفة قويه يزيد منسوب المياه في ذلك السد مما ستنتج عنه كارثه لايعلم بمداها الا الله عز وجل .
وفي وقتنا الحاضر وصلت الينا يد التطوير وهذا من وجهة نظر الجميع باذن الله يكون فيه خير للجميع بشرط ان يحسن من وكله ولي الامر فينا حتى يدرس ويخطط ويعمل الاعمال التي تجعل الناس تدعو له في كل وقت وكل مناسبه ولا تدعو عليه .
فيجب أن يحسب حساب المساكين والضعفاء قبل ان يحسب حساب القادرين والاغنياء ويتقي الله في السؤال حينما يقوم بوضع آي مشروع في أراضي أهل منطقة جازان لآن أغلب من يملك تلك الاراضي هم من الضعفاء والمساكين الذين ليس لديهم امكانيه في تطويرها وزراعتها وأستثمارها الاستثمار الجيد ولا حتى بناء غرفه لتصل اليه مصلحة الكهرباء في وقتنا الحاضر حتى تمده بالتيار الكهربائي . وأتمنى من الله أن يوفق اميرنا لما فيه خير جازان وأهلها حتى يعطي كل ذي حق حقه . ونحن نعلم ان كثير من الناس ليس لديهم آي صكوك على اراضيهم ولكنهم يملكون ( حجج ) بيع وشراء وأرث منذ اقدم العصور أو ممن شرا حديثا له ولأبنائه من بعده حتى يضمن لهم العيش الكريم في ظل حكومتنا الرشيده .

ومن هذا الذي قد كتبته هنا أسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وصلاح للبلاد والعباد .
وأسأل الله أن يرد حسد الحاسدين وحقد الحاقدين في نحورهم .

وأكرر شكري لك أيها المشرف الكريم على كل حال وعلى كل كلمة كتبتها لي .