
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الرياني
عزيزي الكريم / ضوء الحقيقة .
الف شكر لك على هذه الصراحة وهذا التوضيح وهذه الاضافة .
ونحن ياعزيزي نعيش أيامنا هذه التي جعلتنا مع الاسف لانهتم بالزراعة مثلما كان الاباء وقبلهم الاجداد حينما كان اعتمادهم بعد الله على تلك المحاصيل الزراعية التي كانو يتعبون ويشقون فيها شهور وسنين خطوتا بعد خطوة حيث انهم كانو يحافظون على حدود أراضيهم ويعرفونها عز المعرفة وكانو في كل فصل يقومون بمهمة تجعل تلك الاراضي مهيئة للزراعة في موسم الخريف والشتاء والربيع وأحيانا حتى في بداية أيام الصيف وأواخره .
وأحيانا تمر السنه كامله وبعض أراضي جازان فيها الزراعه مستمره وخيرها وارف على أهلها من سنة لسنة .
وعندما قيل ان الدولة تخطط لأنشاء السدود في جازان سمع الكثير من المزارعين وعودا كثيرة أفرحتهم وأعطتهم نوع من الامل في المستقبل الزاهر حينما سمعو من الجهات المسؤوله ان جازان ستصبح بعد انشاء اول سد فيها وهو سد وادي جازان ستكون ( سلة الخبز للمملكة والخليج واليمن ) باذن الله تعالى .
وقد مضت مايقارب الخمسين سنة ومات من الرجال من مات وباقي منهم من هو باقي وقد اقعده العجز والمرض والكبر عن أرضه ومعالجتها وحمايتها وتشتت ابناء جازان في كل مدينة وقرية من مدن وقرى مملكتنا الغالية لخدمة الملك والاسرة الحاكمة وخدمة الوطن كله قولا وفعلا وخدمة أنفسهم وأسرهم من قبل البارين بأسرهم في كل مجال من مجالات الحياة التي نحن في وقتنا الحاضر نعيشه . وتركو أراضي أبائهم وأجدادهم للضياع حيث ان اغلبها جت عليها رياح الغبرة وساوة بها وجعلتها كأنها صحراء مثل صحراء الدهناء والربع الخالي والنفود بعد ان قفلت عنها مياه السيول وحرفت مسارات تلك المياه الى جهات دون أن يحسب حساب آي شخص يمتلك أراضي كان من الواجب ان تبقى عصور وعصور تنتج مثلما كانت قبل وقتنا هذا من أقدم العصور تنتج كل خير على اصحابها الذين ورثوها لنا وأهملناها نحن والجيل الذي نعيش معهم في وقتنا الحاضر . وحتى الابار الكبيرة قفلت ودفنت واستبدلت بأبار الارتواز التي مع الاسف لن يتمكن احد من استخراج مياهها الا بواسطة الديزل والكهرباء والبنزين . وياخوفي من المجهول اذا ما اراد وانقطعت مثل هذه المصادر التي هي متوفره الان في حياتنا هذه .
ونحن في عصرنا الحالي وصل الينا مدراء ومسؤولين لايهمهم مصلحت جازان وأهل جازان وكل همهم هو مايقال عنه تطوير ولكن مع الاسف هذا التطوير من وجهة نظري هدم وضياع حقوق أجيال قادمه اذا ما رحلنا من هذه الحياة وتركناهم بدون ان نبين لهم حقوقهم التي اصبحت بحكم التطوير ضايعة ومسلوبة بسبب من وكلهم الله ثم وثق فيهم ولي امرنا وولي عهده الامين حتى يرعون مصالح الناس وخاصتا الضعفاء والمساكين ومن اقعده الله بعد خدمة ملكه ووطنه واراد ان يعود لأستثمار ارضه فوجد من يقف في طريقه ويشهر في وجهه مقولة ان أرض أبائه اصبحت أرض بيضاء وليس له الحق في امتلاكها طالما انها ليست محيــــيه بآي شكل من الاشكال المتعارف عليها بواسطة من قال مثل هذا القول .
ولو نظرنا لما قد صورته لنا علوم التكنولوجيا في زماننا هذا لوجدنا ان أراضي جازان وما جاورها اراضي مقسمة قطع متفاوتة الطول والعرض وواضحة المعالم وأغلبها معروفين أهلها منذ أقدم العصور حتى يومنا هذا , ماعدا من ذهب بهم الموت وأنقرضو وليس لهم وريث يرث تلك الاراضي فهذا ومثله قد تؤول ملكيت اراضيه للدوله ولا أحد ينكر ذلك .
والسؤال الذي يطرح نفسه ويجب ان نجد له جواب من قبل من أراد الله ان يكون له دور في اثبات حق الناس جميعا وخاصتا الضعفاء والمساكين والايتام والارامل والاطفال والمتقاعدون بعد خدمة الملك والوطن هو .
متى يعطون صكوك على اراضيهم التي ورثوها ابا عن جد بدون اعتراض من قبل آي ادارة من الدوائر الحكومية .. وكيف السبيل الى ذلك .
والسؤال الثاني الذي يفرض نفسه ايضا : متى يعطى كل صاحب أرض تعويض على ما أخذ منه بحكم القانون من اجل الخدمه العامة على حسب ما يقال ونحن نعلم ان الكثير جدا لايملك صكوك ملكية على اراضيهم حتى الان ولكن يملكون حجج وأوراق بيع وشراء بعضهم على بعض .
والسؤال الثالث الذي يطرح نفسه : متى تتحقق الاماني وتصبح حقيقة المقوله ان جازان ستصبح سلة الخبز للجزيرة العربية كلها . ونحن نشاهد في وقتنا الحاضر ماهو قد عكس تلك المقولة واصبحت اراضي وادي جازان صحراء قاحله بعد ان كانت في الماضي القريب جنة فيها كل خير , والدور آتي على وادي بيش وكذلك وادي ضمد وحتى صبيا ويمكن في القريب العاجل نسمع عن سدود ستنشاء على أودية صامطه وأحد المسارحة وحتى الموسم .
كذلك لماذا لانشاهد من يقف من عرائف وشيوخ الشمل مع ابنائهم وجماعتهم لاحقاق الحق لاصحابه وتعريف المسؤلين ان أراضي جازان كما اثبتتها صور الاقمار الصناعية اراضي زراعية يجب المحافظه عليها بكل انواع المحافظة ورعايتها مثلها مثل اراضي وجداول ( الاحساء . والخرج . ووادي الدواسر . وابها . والخميس . وبيشة . والطائف . والقصيم . وتبوك . وحائل . وغيرها من الاماكن التي يوجد بها ثروات زراعية وحيوانية وطبيعية ) حتى لاتتحول الاراضي الزراعية الى أراضي سكنية مثلما نشاهده في وقتنا الحاضر في ( القطيف والدمام وضواحيها ) التي مع الاسف الشديد اصبحت الاراضي الزراعية فيها اراضي سكنية الا القليل من الاراضي التي مازالو اهلها يتمسكون بها كاراضي زراعية وهي في الواقع الحالي عباره عن استراحات يخرجون اليها مع عوائلهم اصحابها كل خميس وجمعة وفي آي مناسبة من مناسبات وايام واعياد مملكتنا الغالية . وليس فيها أو يخرج منها آي انتاج زراعي أو حيواني . بل الكثير من تلك المتطلبات يتم استيراده من خارج المملكة بأموال طائلة يذهب الكثير منها لبراميل الزباله قبل ان يباع ويستفاد منه . وكل يوم ترتفع اسعار الخضار والفواكه في اسواق المملكة بحكم قلت المنتج الجيد الذي نحن نفتقر لزراعته في كثير من مناطق مملكتنا الحبيبة . ولا نعرف حتى متى ونحن سنبقى معتمدين على الواردات الينا من الدول الاخرى من الخضار وانواع الفاكهه . وكل عام يبنى عندنا سد وينفجر بسبب مياه الامطار الموسميه سد وتذهب مياهه لتخلف كوارث وكوارث الله اعلم عنها قد تدفع الدوله لخسائر كبيرة جدا بدون ان يستفيد منها الضعيف والمسكين ومن عليه ديون ومن به حاجة لآي سبب كان لاسمح الله . وكل هذا بسبب من لايراعي في الله ذمة ولا ضمير ممن استأمنهم ولي الامر فينا على الرعاية والحماية .