مُعاذ يا مُعاذ
من أين أبدأ وكيف سأُطوِّعُ الحرف
عندما تدلّت عناقيدُ القمر على سطح كوخ تلك العجوز
لم يكن بالجِوار سوى أنّات تائهه على ضِفاف الوجد
فقد اكتفى كلُّ الزمن بتلك الآهات
و وصلت كلُّ الأماكن لدرجة الإكتفاء الذاتي بها
فعادت أدرجها نحو نحرٍ قد جاوز العقود بعُمره
وفاق المعقُول بصبره
وعندّ حصّة الجوع
يَمضغُ الأكلُ فِيِها
ويُلِغُ ريقُه ليبلّل لسانها ويُرطّبه
وعلّهُ يجد طريقًا معبّدة إلى قاع بطنها الخاوي في ظلّ التجدّب المُتشعّب بالمكان
ليضّج بالمكان صدى وقوعه المُدوّي هُناك
آآهٍ يا مُعاذ,,
كيف استطعت جرّ تلك الحُروف منّي..؟
وكيف استبحتَ مسارح الفلسفة بلا وجل
نصٌ موغلٌ بالوجع
و مُثخنٌ بالجِراح
ودائمُ النزف
عظيمٌ أنت يا مُعاذ
بكلِّ حرف تتسامقُ أكثر
ودُّ على خُطوط الحبِّ يمتد