
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجموعة إنسان
ثانوية الشيخ (القرعاوي) مدرسة رائدة وعريقة منذ تأسيسها وازدادت توهجاً وتطوراً منذ تسلم ادارتها الأستاذ القدير/ الحسن مكرمي
هذه المدرسة التي تلقيت تعليمي الثانوي بها.. ولي معها ذكريات جميلة.. لا يطويها النسيان مهما طال أمد الحياة..
وليتها تعود..
فشكراً لكل من تعاقب على هذه المدرسة من مديرين ومعلمين وبخاصة من تتلمذت على أيديهم..
والشكر للأستاذ/ الحسن مكرمي مديرها الحالي والذي حظيت بتدريسه لي في المرحلة المتوسطة..
وأتمنى منه أو من الأستاذ/ فراس
التعريج بالقول على أبرز مزايا نظام المقرارات وطريقته.. لتتضح الرؤية لدى من ليس له سابق معرفة بهذا النظام..
وبالتوفيق للجميع
أطيب التحيات لك أيها الغالي.. وشكرا لك بحجم وفائك, وأيضا بحجم أخلاقك أيام كنت طالبا, والآن, وغدًا, وكل العمر إن شاء الله فكم من متغيِّر إلا الخلوق فأنه خلوق حتى يموت.. أسأل الله لك دوام التوفيق وطول وصلاح العمر.
أما بخصوص نظام المقررات فهو نُقلة تعليمية وتربوية كبيرة وهو في فترة التجربة, كما وقفنا على ذلك من خلال تجارب عدد من المدارس المطبقة له سابقا.. فما بالك به وقد وقف على قدميه وتسلح بأفكار وتوصيات فترة التجربة والتي تشارك فيها حتى الآن مجموعة كبيرة من أعرق وأفضل المدارس الثانوية في مختلف مناطق المملكة ؟
من أجمل مافيه أنه يركز على نوعية التحصيل لا على كثافته.. يعني بالكيف لا الكم.. وفي الوقت نفسه يهتم بمهارة الطالب من خلال عدد من (المقررات المهارية) كما يشركه في معالجة وحلول مشكلاته التحصيلية ويشعره بالمسؤولية عن نفسه وقراراته ونتائجه ومستقبله بصورة كبيرة, مع حضور عن بعد ولكنه حضور مسؤول ومهتم وحريص لمعلمه (مرشده الأكاديمي) الذي يوليه ولا يفرض عليه آراءه ونصائحه في خط سيره الدراسي المتكون من ستة فصول دراسية (وليس سنوات) حيث في هذا النظام لايوجد مايسمى في التعليم الحالي (أولى أو ثاني أو ثالث ثانوي) فهو مجرد طالب بالمرحلة الثانوية عليه أن ينهي سجله الأكاديمي خلال 3سنوات دراسية قد تزيد بحسب إخفاقاته أو ظروفه على ألا تزيد عن خمس سنوات, كما أنه بالمقابل يمكنه تسريع تخرجه وفق قدراته - يمكنه التخرج في سنتين ونصف -) .
الطالب في نظام المقررات عليه أن يختار بمساعدة مرشده الأكاديمي واحدا من مسارين يدرس فيه عددا من المواد المكثفة أكثر من زميله في المسار الآخر والعكس صحيح.
هذان المساران - المفروض على الطالب التخصص في أحدهما - يتكون منهما (البرنامج التخصصي) على نحو سأوضحه لاحقا..
ولكن عليه قبل ذلك إتمام 60 ساعة (12 مقررا) من (البرنامج المشترك) والذي يتكون من 130ساعة (26 مقررا).. بمعنى آخر كل الطلاب المسجلين في هذا العام على سبيل المثال يشتركون في (برنامج مشترك) مجموع ساعاته حتى تخرجهم 130 ساعة دراسية على كل منهم إتمام 60 ساعة منه قبل أن يتخصص في أحد مساري التخصص الذي يكمل فيه - إلى جانب مواد التخصص - بقية ساعات البرنامج المشترك.
برنامج التخصص( بعد إتمام 60 ساعة من البرنامج المشترك) يتكون من مسارين:
1- مسار العلوم الأدبية 55 ساعة دراسية مكثفة في العلوم الأدبية
2- مسار العلوم الطبيعية 55 ساعة مكثفة في العلوم الطبيعية
يختار الطالب بمساعدة مرشده الأكاديمي المسار الذي يتوافق مع إمكاناته وقدراته. وله أن يغيّر مساره إلى المسار الآخر وفق ضوابط محددة.
مع ملاحظة أن الطالب يدرس في الفصل الدراسي الواحد 6 إلى 7 مقرارات فقط وهو مايساعده على التركيز وجودة التحصيل (يقول الزميل مدير ثانوية الحسين بن علي بمكة إن الناجحين لديه بتقدير ممتاز أكثر من 90% من مجموع طلاب المدرسة)
على العموم هو برنامج جميل ومفيد ومن الطبيعي أنه يخيف ويربك في البداية ولكنه بمجرد أن يكون على أرض الواقع ستموت كل همومه ويولد هم جديد يتعلق بإدارة المدرسة المطبقة له من خلال كثافة التسجيل المستقبلية (يقول الزميل مدير ثانوية أم القرى إنه استوفى العدد المتاح للتسجيل منذ الأيام الأولى للتسجيل وأن على قائمة الانتظار 400 طالب من مختلف الأحياء القريبة والبعيدة من مدرسته)
.