
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُدنُ الملح
من ذاكرة العُمر
قلبي .. ولم أحرص عليه ، فتيبس في صدري ومات..
دمعي .. تحدر كثيراً فجف نبعه وغارت ملوحته في حلقي..
صوتي .. بُحّ .. فقد لهثت في هذه الحياة كثيراً
فما روى عطشي في هجير العمر شيء..
لم يعد أي شيء يدعونا للسرور ..
عيــيت بحثا عن ذاك فلم أجده..
ها أنا ذا في صومعتي لا أشتم إلا نسمات الماضي العاطرة
ولا أرى إلا صور مخيلتي القديمة كتلفاز جدي الأحمر القديم..
فكل ماهو حولي لا يدعوا أبداً للنظر إليه..
مجرد من الحياة .. خالٍ من كل شي إلا لون الرماد وبقايا الشحوب..
هذه هي ذاكرتي يا أمي .. بعد أن غدوت كبيراً..
يا لجلال الذكرى ويالجمال البوح المتشح بمرالحاضر وألوانه القاتمة
استرجاع ذاكرة زاهٍ بألوان الطيف وعبق الورد لماضِ جد بالتذكار
فأوغر خنجره في قلب حاضر تعتمت رؤيته واندرست معالمه فأضحى
مجهولا بلا هوية تتقاذفه يد الحصار والإنكسار في زمن العواطف المزيفة
والعلاقات ذات الصلاحيات المؤقتة لك الله أيها القلب الصافي والشعور النقي
قلم يستحق التكريم وأنامل تستحق الإحتفاء وكاتب يستحق التمجيد والإعلاء
أبدعت يا سيدي في متناقضين( فرح/وترح) فطرزت لنا هكذا بوح بلون قوس قزح
دامت شآبيب مزنك مغدقة
وأدام الله عليك هاطل
السعادة والعافية